تمكنت شركة أمريكية ومقرها مدينة شيكاغو من ابتكار تقنية جديدة من أجل حماية الخضروات والفاكهة من الإصابة بالعفن، حيث تنتج الشركة مادة يمكنها تمديد صلاحية كافة أنواع الفواكه والخضراوات مثل الأفوكادو والتوت والكمثرى والبروكلي عن طريق إبطاء التفاعلات الكيماوية التي تؤدي إلى حدوث العطب.
ويستخدم بعض من كبرى شركات الإنتاج الزراعي في العالم هذه التقنية لإرسال منتجاتها لدول أبعد دون أن تفسد وكذلك لتقليل الكمية المهدرة من هذه المنتجات والتي يضطر تجار التجزئة للتخلص منها، ولكن الخطوة التالية هي تطويع هذه التقنية لخدمة المستهلك العادي.
وتندرج شركة “هايزل تكنولوجيز” في إطار موجة جديدة من الابتكارات التي تهدف إلى إبطاء عملية تعفن الأطعمة، ويصف الخبراء الاتجاه بأنه سلاح رئيسي في المعركة ضد الإهدار الهائل للموارد الغذائية في الولايات المتحدة.
وتصنع الشركة أكياس صغيرة تشبه أكياس الملح والبهارات التي يتم توزيعها مع الوجبات السريعة، وتوضع هذه الأكياس الصغيرة في صناديق المنتجات الزراعية لوقف تأثرها بمادة الايثيلين، وهي مادة كيماوية تنبعث بشكل طبيعي من الخضراوات والفاكهة وتؤدي إلى تدهور تماسكها ولونها وملمسها.
وتنبعث من الأكياس الصغيرة مواد مقاومة للايثيلين بشكل مستمر حيث تقوم بتغيير طبيعة الهواء داخل عبوة التخزين دون التأثير على الأغذية داخلها. وفي حين أن تقنية التعامل مع الإيثيلين ليست جديدة، إلا أن الأكياس الصغيرة التي تنتجها شركته تكتسب شعبية كبيرة، بفضل سهولة استخدامها سواء في حقول البامية في هندوراس أو في مصانع تعبئة الأفوكادو في الولايات المتحدة.
وتعكف الشركة حالياً على تطوير تفاعلات كيميائية لمقاومة الميكروبات، وسوف يتم قريباً طرح أغلفة مقاومة للميكروبات في الأسواق لحماية بعض أنواع الفاكهة مثل التوت من التعفن.
وتتوقف فترة الصلاحية التي تستطيع مادة هايزل تمديدها على نوعية الغذاء نفسه. فعلى سبيل المثال، أظهرت الاختبارات أن معالجة ثمرة الكمثرى غير الناضجة بكيس هايزل يعطيها فترة صلاحية أطول تتراوح ما بين سبعة إلى عشرة أيام علاوة على ثلاثة إلى أربعة أيام أخرى بعد اكتمال نضج الثمرة. وأضاف أن تجربة المادة على الأسماك ولحوم الدواجن والأبقار والخنازير أظهر أن بإمكانها تمديد فترة صلاحية هذه المأكولات ما بين أربعة إلى ستة أيام.