طور باحثون مؤخرا، تقنية جديدة تمنح الروبوتات رباعية الأرجل القدرة على التحرك بكفاءة وبسرعات عالية.
وتعتمد هذه التقنية، التي أشرف عليها باحثون من جامعة “تشيجيانغ” الصينية والمركز العلمي والتكنولوجي العالمي “ZJU-Hangzhou”، على طريقة تدريب تُعرف باسم التعلم المعزز بالاسترخاء والتقليد “IRRL”.
ووفق الخبراء فإنه لكي تتمكن الروبوتات ذات الأرجل من استكشاف محيطها بفعالية وإكمال المهام، يجب أن تكون قادرة على التحرك بسرعة وبشكل موثوق، بحسب موقع “تيك إكسبلور”.
وفي السنوات الأخيرة، ابتكر علماء الروبوتات وعلماء الكمبيوتر نماذج مختلفة لتحريك الروبوتات ذات الأرجل، تم تدريب العديد منها باستخدام أساليب التعلم المعزز.
ويستلزم التحرك الفعال للروبوتات ذات الأرجل حل العديد من المشكلات المختلفة، ويتضمن ذلك التأكد من أن تحافظ على توازنها، وأنها تسير بكفاءة أكبر، إلى جانب قيامها بشكل دوري بالتناوب بين حركات أرجلها لإنتاج مشية معينة وأنها تستطيع اتباع الأوامر.
وفي حين أن بعض الأساليب الخاصة بحركة الروبوت ذات الأرجل قد حققت نتائج واعدة، إلا أن العديد منها غير قادر على معالجة كل هذه المشكلات باستمرار.
لأنهم عندما يفعلون ذلك، فإنهم يكافحون أحيانًا لتحقيق سرعات عالية، مما يسمح فقط للروبوتات بالتحرك ببطء.
وقال جين يونغ بين أحد الباحثين الذين أجروا الدراسة: “السماح للروبوتات بمواكبة التنقل الحيوي هو هدف البحث الذي أحلم به. في تنفيذها، استلهمت فكرتنا من التواصل متعدد التخصصات بين رسومات الكمبيوتر وعلوم المواد والميكانيكا”.
وقام الباحثون بتقييم نهجهم في سلسلة من الاختبارات، سواء في محاكاة روبوت رباعي الأرجل أو من خلال إجراء تحليل الاستقرار العشوائي.
ويمكن تطبيق أفكار الفريق وتقييمه قريبًا في بيئات مختلفة من العالم الحقيقي باستخدام روبوتات ذات أرجل مادية مختلفة.
وفي النهاية، يمكن أن يساعد ذلك في تحسين حركة كل من الروبوتات ذات الأرجل الموجودة والمُنشأة حديثًا، مما يسمح لها بالتحرك بشكل أسرع، وإكمال المهام في فترة زمنية أقل، والوصول إلى المواقع المستهدفة بشكل أكثر كفاءة.