وتعتبر آشلي بيلدون واحدة من فناني الصراخ الذين يمكنهم بشكل طبيعي إنتاج مجموعة متنوعة من الصرخات التي يتم تسجيلها واستخدامها في الأفلام والمسلسلات التلفزيونية.
وكتب آشلي مؤخرًا في صحيفة الغارديان “نحن مثل الأشخاص الذين يمارسون الأعمال الخطيرة نيابة عن النجوم، ونقوم بأشياء صعبة يمكن أن تضر بصوت الممثل. وبصفتك فنان صراخ، عليك أن تعرف الفروق الدقيقة بين أنواع الصراخ وتحديد ما إذا كان يجب أن تبلغ الصرخة ذروتها في نقاط معينة، أو تظل ثابتة لفترة طويلة جدا”.
و تم اكتشاف موهبة آشلي في الصراخ في سن مبكرة، وقد لعبت قدرتها على الصراخ بشكل طبيعي دورًا كبيرًا في حصولها على أدوارها السينمائية المبكرة. وفي سن السابعة، حصلت على دور في فيلم Child of Anger الذي يحكي القصة الحقيقية لفتاة عانت من سوء المعاملة عندما كانت طفلة وظهرت مشاهد طويلة من الصراخ والصياح. وبالنظر إلى الوراء، تشعر آشلي أن دورها في هذا الفيلم هو الذي شكل حياتها المهنية.
و بحلول الوقت الذي وصلت فيه إلى العشرينات من عمرها، كانت آشلي بيلدون قد قدمت أكثر من 40 فيلمًا ومسلسلًا تلفزيونيًا، وكانت تبحث بالفعل عن حياة هادئة، لذلك تحولت إلى التمثيل الصوتي.
و يبدأ عمل فنان الصراخ في مرحلة ما بعد الإنتاج. وفي بعض الأحيان، لا يملك الممثلون الوقت الكافي لتقديم أداء صراخ مناسب، والبعض الآخر لا يمتلك النطاق الصوتي لفعل ذلك، وهذا هو المكان الذي يأتي فيه أشخاص مثل آشلي، حيث يمكنهم تحديد نوع الصرخة الأفضل لمشهد معين ولديهم القدرات الصوتية لتقديم نتيجة أفضل.
و تقول آشلي إن هناك الكثير من الصرخات المختلفة، مثل صراخ الخوف والغضب وصراخ الفرح والنجاح، وكذلك النحيب وصراخ الألم والجه ، ولكن من بينها جميعًا، تلك التي تعبر عن الحزن هي الأصعب على فنان الصراخ.
و تقول بيلدون إنها لا تتمرن على الصراخ، فهو نوعًا ما يخرج بشكل طبيعي، اعتمادًا على المشهد الذي تعمل عليه. ومع ذلك، فإنها تصرخ أحيانًا ما يصل إلى ثماني ساعات في الميكروفونات، مما يدفعها للشعور بالتعب والإرهاق، بحسب موقع أوديتي سنترال.