كونا – أكد المدير العام للجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات بالتكليف الدكتور عمار الحسيني اليوم الأحد ضرورة التسلح بالوعي المعلوماتي والتكنولوجي لتجنب الوقوع ضحايا لعصابات الجرائم الإلكترونية التي باتت تشكل خطرا يهدد أمن الأفراد والمؤسسات.
وأضاف الحسيني في كلمته بافتتاح مؤتمر الكويت الرابع لمكافحة الجرائم الإلكترونية الذي ينظمه (تكنولوجيا المعلومات) بالتعاون مع وزارة الداخلية أن الجرائم الإلكترونية تستهدف الحاق الضرر بالبنية التحتية الإلكترونية لكثير من الدول عبر تعطيل الأنظمة الرقمية أو سرقة البيانات للمؤسسات العامة والخاصة.
وأوضح أن الجرائم الإلكترونية أصبحت أحد عوامل استنزاف الموارد في العالم عبر تعرض المؤسسات للجرائم الإلكترونية والاختراقات مما يؤدي لتضررها وتعرضها لخسائر كبيرة جراء تلف البيانات وتدميرها أو سرقة الملكية الفكرية والبيانات الشخصية والاختلاسات المالية.
وذكر أن الجرائم المتعلقة ب(الهندسة الاجتماعية) وسوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وقعت ضحيتها أناس أبرياء إما بسبب جهل أو قلة وعي بمخاطر وأبعاد الجرائم الإلكترونية على المجتمع والأفراد مشيرا إلى أن بعض الإحصائيات الأجنبية تفيد بأن نحو 10 في المئة فقط ممن يقعون ضحية الجرائم الالكترونية يسجلون تلك الحوادث أو يصرحون بها.
وشدد على ضرورة أن يكون المواطن على دراية تامة بالقانون الخاص بالجرائم الإلكترونية ومعرفة مواده والجزاءات الواردة فيه لكي يكون على وعي بحقوقه وواجباته عندما يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.
وأفاد بأن أضرار الجرائم الإلكترونية العالمية لعام 2021 قدرت بأكثر من ستة تريليونات دولار ومتوقع أن تزيد على أكثر من 10 تريليونات دولار بحلول عام 2025 بحسب التقارير والدراسات المتخصصة في هذا الشأن “وهذا مؤشر خطير يدل على أن التهديدات والهجمات الإلكترونية أصبحت أكثر تطورا وتحدث بوتيرة أكبر”.
وأكد ضرورة تعزيز الأمن السيبراني في مؤسسات القطاع الحكومي والخاص والتعاون وتوحيد الجهود وزيادة الوعي وتطوير تقنيات وأنظمة أمن المعلومات للتصدي للجرائم الإلكترونية ورفع مؤشرات الأمان في شتى المجالات والصعد.
من ناحيته قال المقدم لدى وزارة الداخلية عمار الصراف في كلمته التي ألقاها نيابة عن مدير إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية إن الادارة تواجه تحديا كبيرا في التوعية لحماية الخصوصية لاسيما بعد اقتحام تطبيقات الذكاء الاصطناعي ومنصات (الميتافيرس) لهذا المجال.
وأضاف الصراف أن بيانات الأشخاص أصبحت “مشاعا للجميع” في ظل وجود شبكات التواصل الاجتماعي مؤكدا أهمية أن يكون للمؤسسات المتخصصة وأولياء الأمور دور رئيس في التوعية بمخاطر الاختراقات الالكترونية وكيفية حماية الخصوصية.
وأشار إلى ضرورة استكمال وتحديث الإطار التشريعي والقانوني المناسب لأمن الفضاء السيبراني ومكافحة الجرائم الإلكترونية متمنيا أن يرى (مركز الأمن السيبراني) النور قريبا لتعزيز المنظومة الأمنية الالكتروني في الكويت.
ويتناول مؤتمر الكويت الرابع لمكافحة الجرائم الإلكترونية على مدى يومين أحدث الحلول والاستراتيجيات التي تعزز أمن المعلومات والتي تضمن استقرار المنظومة الإلكترونية وفق بيئة آمنة وخالية من الجرائم الإلكترونية وذلك بمشاركة فنيين وخبراء متخصصين في مجال الامن السيبراني.