اكتشف تلسكوب «جيمس ويب» الفضائي، مجرة في الكون غير عادية ذات سحابة غازية تبعث كمية من الضوء، وأشكالا أخرى من الموجات الكهرومغناطيسية تعادل ما تبعثه نجومها.
ويشير هذا الاكتشاف إلى وجود عدد كبير جدا من النجوم الكبيرة في المجرات الأولى للكون.
وقال هارلي كزتا الباحث في جامعة أكسفورد: «نحن نعلم أنه لا توجد في هذه المجرة نجوم أولية يتكون جوفها من الهيدروجين النقي والهيليوم. وفي الوقت نفسه، تختلف النجوم في هذه المجرة تماما عن تلك النجوم التي نعرفها في مناطق الكون القريبة منا، وستساعدنا دراسة هذه النجوم الغريبة على فهم كيفية تغير مجموعات النجوم في المجرات عندما اكتسبت مظهرها الحديث».
وتوصل الباحثون إلى هذا الاستنتاج من خلال دراسة صور المجرة القديمة GS-NDG-9422 الواقعة في كوكبة الثور على مسافة 12.8 مليار سنة ضوئية.
واكتشف العلماء عند البدء بدراسة طيف هذه المجرة القديمة أنها تحتوي على عدة سحب كبيرة من الغاز، تنتج ضوءا مرئيا وأشعة فوق بنفسجية أكثر بكثير من النجوم الموجودة في مجرة GS-NDG-9422. وحدث ذلك نتيجة لامتصاص ذرات الهيدروجين الموجودة في هذه السحب لجزيئات الضوء عالية الطاقة ذات الأطوال الموجية القصيرة وإعادة بثها بترددات أخرى.
وأشار الباحثون إلى أن مصادر الطاقة لهذا الإشعاع هي على الأرجح النجوم الكبيرة والساخنة التي تتجاوز درجة حرارة سطحها 80 ألف درجة مئوية.