في ظل الحياة السريعة والمليئة بالتفاصيل التي نعيشها كل شخص لديه لحظات من النسيان تحصل من حين لآخر في حين أن هذا حدثاً طبيعياً تماماً إلّا أن ضعف الذاكرة غالباً ما يكون مزعجاً ومحبطاً خاصة عندما تخونك ذاكرتك في بعض الأمور المهمة لك.
أثبتت الدراسات أن بعض التمارين تساعد على تقوية الذاكرة ومنها:
- ممارسة الرياضة: أثبتت الأبحاث أن ممارسة الرياضة مفيدة للدماغ وقد تساعد في تحسين الذاكرة في كافة الأعمار من الطفولة حتى الشيخوخة، على سبيل المثال، أظهرت دراسة أجريت على 144 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 19 و93 عاماً أن جولة رياضية واحدة من التمارين المعتدلة أدت إلى تحسين الأداء المعرفي، بما في ذلك الذاكرة وأظهرت العديد من الدراسات أن التمارين الرياضية تزيد من إفراز البروتينات العصبيّة وتحسّن نمو وتطور الخلايا العصبية.
- ممارسة للتأمل: قد تقلل ممارسة التأمل من الإجهاد والألم، وانخفاض ضغط الدم وحتى تحسين الذاكرة فقد ثبت أن التأمل يزيد من المادة الرمادية في الدماغ إذ تحتوي المادة الرمادية على أجسام الخلايا العصبية ومع تقدمك في العمر، تنخفض المادة الرمادية، مما يؤثر سلباً على الذاكرة والإدراك لذا أثبتت تقنيات التأمل والاسترخاء أنّها تحسن الذاكرة قصيرة المدى لدى الأشخاص في مختلف المراحل العمرية.
- ممارسة أحلام اليقظة: أحلام اليقظة هي حالة ذهنية تركّز فيها على وضعك الحالي، مع الحفاظ على الوعي بمحيطك ومشاعرك حيث أظهرت الدراسات أن اليقظة الذهنية فعّالة في تقليل التوتر وتحسين التركيز والذاكرة، كما أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على 293 طالباً في علم النفس أن أولئك الذين خضعوا لتدريب اليقظة الذهنية قاموا بتحسن تذكّرهم للأشياء مقارنة بالطلاب الذين لم يتلقوا تدريباً على اليقظة الذهنية إذاً قم بتفعيل تقنيات اليقظة الذهنية في روتينك اليومي من خلال التركيز على تنفسك وإعادة ضبط انتباهك عندما تشرد.
- درّب دماغك: إن ممارسة مهاراتك المعرفية من خلال لعب ألعاب الدماغ هي طريقة ممتعة وفعالة لتعزيز ذاكرتك، إذ تعد الكلمات المتقاطعة وألعاب استرجاع الكلمات وحتى تطبيقات الجوال المخصصة لتدريب الذاكرة طرقاً ممتازة لتقوية الذاكرة، فلقد وجدت دراسة شملت 42 شخصاً بالغاً يعانون من ضعف إدراكي معتدل أن ممارسة ألعاب تدريب الدماغ لمدة ثماني ساعات على مدار أربعة أسابيع أدى إلى تحسين الأداء في اختبارات الذاكرة، كما أظهرت دراسة أخرى لـ 4715 شخصاً أنه عندما قاموا بـ 15 دقيقة من برنامج تدريب الدماغ عبر الإنترنت على الأقل خمسة أيام في الأسبوع تحسّنت ذاكرتهم قصيرة المدى، وذاكرة العمل، والتركيز، وحل المشكلات بشكل ملحوظ مقارنة بالمجموعة التي لم تمارس هذه الألعاب والأنشطة.
أطعمة لتقوية الذاكرة:
تؤثر تغذيتنا بشكل كبير على صحتنا الجسدية والعقلية لذا سنعرفك على أهم الأصناف التي تساعدك على تقوية ذاكرتك:
- الأسماك الدهنية: عندما يتحدث الناس عن أطعمة الدماغ، غالباً ما تكون الأسماك الدهنية في أعلى القائمة حيث يتكون حوالي 60٪ من دماغك من الدهون ويشمل الأسماك الدهنية (السلمون والتروت والسردين) وجميعها مصادر غنية بأحماض أوميغا3 الدهنية التي تعتبر لبنة أساسية في الدماغ وتلعب أوميغا3 دوراً في تقوية الذاكرة وتحسين المزاج.
- القهوة: تساعد القهوة على تعزيز اليقظة والحالة المزاجية، قد توفر أيضاً بعض الحماية من مرض الزهايمر وباركنسون، وذلك بفضل الكافيين ومضادات الأكسدة التي تحسن الحالة المزاجيّة.
- التوت: العنب البري مليء بمضادات الأكسدة ويعطي أنثوسيانين التي قد تؤخر شيخوخة الدماغ وتحسن الذاكرة.
الكركم: يحتوي الكركم ومركب الكركمين الفعال على فوائد قوية مضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة، والتي تساعد على تحسين الذاكرة لدى الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر. - الشوكولاتة الداكنة: تحوي الشوكولاتة الداكنة والكاكاو ببعض المركبات التي تعزز الدماغ، بما في ذلك مركبات الفلافونويد والكافيين ومضادات الأكسدة. قد تساعد مركبات الفلافونويد الموجودة في الشوكولاتة على حماية الدماغ وتعزز الذاكر.
المصدر: بابونج