تميم بن حمد: المحاصصة تؤدي لتقاسم الدولة كالغنيمة

أوضح أمير قطر الشيخ تميم بن حمد أن الجميع يدرك أنه لا أمن ولا استقرار ولا تنمية في ظل النزاعات، وأن احتكام أطراف النزاعات لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة يوفر على شعوبها وعلى الإنسانية جمعاء الكثير من الضحايا والمآسي. وذكر أن تحقيق الاستقرار في منطقة الخليج ضروري، ليس لها فحسب بل للمجتمع الدولي بأسره.

وبيّن الشيخ تميم، في كلمته خلال القمة، أن «الدول العربية، على الرغم من خلافاتها، أجمعت على مبادرة سلام عربية، تعرب عن الاستعداد لتطبيع العلاقات معها جميعاً، إذا وافقت إسرائيل على تسوية بناءً على قرارات الشرعية الدولية التي تقضي بالانسحاب إلى حدود عام 1967 ضمن اتفاقية السلام، ولا يصح أن نتخلى عن مبادراتنا لمجرد أن إسرائيل ترفضها، ولا يجوز أن يكون دور العرب اقتراح التسويات، ودور إسرائيل رفضها والزيادة في التعنت، كلما قدم العرب تنازلات… وكما أن لإسرائيل رأياً عاماً فإن لدينا أيضاً في العالم العربي رأينا العام».

وأكد ضرورة أن نتفق على قواعد نحترمها جميعاً بحيث توجه عملنا لحل الأزمات في اليمن وليبيا وغيرها من الدول، ومنها حصر أدوات العنف بين يدي الدولة والتمييز بين النظام التوافقي والمحاصصة، مشيرا الى ان المحاصصة قد تتجاوز الشراكة في التمثيل السياسي إلى تقاسم الدولة ومؤسساتها كأنها غنيمة بحيث لا تعود قادرة على القيام بمهامها.

 

Exit mobile version