أعلنت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، أنها تتعرض للتهديد بسبب انتقادها الحاد للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأشارت المحامية الإيطالية وخبيرة حقوق الإنسان في جنيف اليوم الأربعاء، إلى أن هذه التهديدات لا ترهبها رغم ذلك.
وقدمت ألبانيز مؤخراً تقريراً لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تتهم فيه إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية، ووصفت إسرائيل بأنها دولة فصل عنصري بسبب أسلوب معاملتها للفلسطينيين.
وتتهم الحكومة الإسرائيلية ألبانيز بالتشكيك في حق إسرائيل في الوجود.
وينتقد ممثلو دول أخرى حضورها القوي في وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام أخرى، فضلاً عن دورها كمقررة خاصة، الذي تنتقد فيه إجراءات إسرائيل بشدة دوماً.
وقالت ألبانيز في مؤتمر صحافي لدى سؤالها عما إذا كان النقد يمكن أن يجعلها تتوقف: “قطعاً لا، لن يحدث هذا أبداً”.
وبرغم أن الانتقاد “يغضبها”، إلا أنه يشجعها على مواصلة عملها.
وأضافت: “العمل الحقوقي أولاً وقبل أي شيء يعزز صوت الأشخاص الذين لا يصل صوتهم.”
وتظل رسالتها واضحة، “لا شيء يبرر ما تفعله إسرائيل في قطاع غزة”.
ودعت في تقريرها إلى حظر بيع الأسلحة لإسرائيل وفرض عقوبات عليها.
وبررت هذا بقولها إنها مقتنعة بأن إسرائيل تنتهك القانون الدولي الإنساني بسلوكها في حرب غزة، التي أسفرت حتى الآن عن مقتل ما يربو على 30 ألف شخص، على سبيل المثال عن طريق معاقبة الفلسطينيين جماعياً بينما لم يعد لديهم ما يكفي من طعام ويمكنهم بالكاد الحصول على أي رعاية طبية بسبب الهجمات ضد المستشفيات.