لتقديم مساعدة فعالة وعملية، للأطفال وهم يتعلمون عن بعد، يقدم خبيران أميركيان خمس توصيات، يمكن أن تساعد الآباء على ضمان نجاح العملية، إذا لم يتمكن أبناؤهم من التواجد في الفصل الدراسي، يومياً.
وبيتر روبرتسون، الذي يدير «لورل سبرينغس»، وهي مدرسة عبر الإنترنت توفر التعلم عن بعد لما يقرب من 30 عاما، وسارة براون ويسلينغ، الأستاذة في ولاية أيوا، والفائزة بجائزة مدرس العام المرموقة في عام 2010، يعتبران من أصحاب التجربة الطويلة في هذا المجال، ويقدمان التوصيات التالية:
- تخصيص مساحة للتعلم:
قام العديد من الآباء بالفعل بإعداد مساحة في المنزل لأطفالهم، لتلقي التعليم عن بعد.
ولكن إذا لم تكن قد فعلت ذلك، أو إذا كانت المساحة مجرد حل مؤقت، ففكر في بذل المزيد من الجهد لجعلها منطقة يرغب أطفالك في قضاء وقتهم في التعلم فيها.
ويقول روبرتسون، «في حين أن منزل كل شخص مختلف عن الآخر، فإن إنشاء محطات عمل منفصلة وهادئة لكل من الوالدين وأطفالهم حيثما أمكن، يمكن أن يساعد في التخفيف من عدم التركيز والتوتر والخلاف».
- إنشاء ممارسات روتينية وليس جداول:
تقول ويسلينغ إنه عندما أغلق وباء «كوفيد-19» المدارس لأول مرة، حاول العديد من الآباء تحويل منازلهم إلى مدارس، مع استكمال جداول الأنشطة اليومية.
وتقول، «لكن الكثير من الجداول الزمنية لم تنجح لفترة طويلة». بدلاً من محاولة إنشاء جداول زمنية صارمة لكل يوم دراسي، توصي ويسلينغ بإنشاء ممارسات روتينية للتعلم.
ماهو الفرق؟ تقول ويسلينغ إن الأمر يتعلق بالعثور على شيء يمكن أن يشير لأطفالك أن وقت التعلم قد حان.
وتستخدم العديد من المدارس الابتدائية الأغاني، أو أن تجعل أطفالك يجلسون في دائرة، في بداية اليوم، على سبيل المثال. ويمكن أن يصبح الروتين عادات لتوجيه أسرتك بلطف طوال اليوم الدراسي.
- أخذ فترات راحة للدماغ:
تقول ويسلينغ، «من المفيد لنا كآباء أن نتذكر أن وقت الجلوس لا يساوي وقت التعلم». ويعمل الأطفال بشكل أفضل في حصص مدة الواحدة 30 دقيقة، بشكل عام، وربما يحتاج الأطفال الأصغر سناً إلى تغيير الأنشطة كل 15 إلى 20 دقيقة للبقاء منشغلين حقاً. وتوضح ويسلينغ، «لا نريد استبدال ثماني ساعات من المدرسة بثماني ساعات أمام «زوم»، ونتوقع أنه سيكون هناك ثماني ساعات من التعلم المركز». حتى الكبار سيرفضون ذلك. وللحفاظ على تحفيز الأطفال وتركيزهم، يجب على الآباء تشجيع ما تسميه ويسلينج «استراحة الدماغ». -
تقسيم المهام إلى أجزاء أصغر:
تقول ويسلينغ إنه من السهل على الجميع أن يشعر بالإرهاق هذه الأيام، والأطفال ليسوا استثناءً. ولدى الأطفال مهام متعددة للقيام بها كل يوم، ويمكن أن يساعد في تعليم الأطفال تقسيمهم إلى مهام أصغر حتى لا تكون «مرعبة». -
البقاء على اتصال مع المعلمين:
يقول روبرتسون إنه يمكن للوالدين تسهيل الأمر على أطفالهم إذا حافظوا على خط اتصال مفتوح مع معلم أطفالهم، خاصة إذا كانوا منخرطين في جدول هجين من التعلم داخل الفصل والتعلم الافتراضي.
والعمل جنباً إلى جنب مع المعلمين يسمح للآباء بمراقبة التقدم بشكل أفضل وتحديد مجالات التحسن للحفاظ على مسار تعلمهم، كما يقول.