تحوّل القناع مؤخراً إلى أكسسوار ضروري يرافق الملايين من سكان العالم لدى الخروج من المنزل بهدف الوقاية من انتشار فيروس كورونا. وقد ازدهرت على الشبكة العنكبوتيّة ومواقع التواصل الاجتماعي الخطوات العمليّة التي تعلّم كيف يمكننا صنع هذا القناع بأنفسنا في ظل النقص بالأقنعة الجاهزة من جهة وضرورة تركها للطواقم الطبيّة التي تحتاجها بشكل أساسي في المستشفيات ولدى الاعتناء بالمرضى. ولكن يبقى ضرورياً الاهتمام بنوع الخامة المستعملة في تصنيع هذه الأقنعة. هذا ما تؤكده الدراسات التي تثبت أن هناك اختلافاً كبيراً في نسب الحماية بين خامة وأخرى في هذا المجال.
– حماية فعّالة:
أظهرت الاختبارات التي تمّ إجراؤها في الولايات المتحدة الأميركية ونقلتها صحيفة “نيويورك تايمز” أن ما تؤمّنه الأقنعة المصنوعة يدوياً من حماية، من الجزيئات الفيروسيّة الكبيرة ومن الرذاذ التنفّسي أيضاً، مرتبط بنوع الخامة المستعملة لتنفيذها. كما أن تنفيذ القناع بطبقتين أو أكثر من النسيج يؤمّن حماية أكبر من صنعه بطبقة واحدة.
وقد أكّدت التجارب أن “الدنيم” هو الخامة التي تؤمن حماية بنسبة 90 بالمئة من الجزيئات الكبيرة للفيروس وبنسبة 30% من الجزيئات الفيروسيّة الصغيرة. أما قناع N95 الطبي فيؤمّن حماية بنسبة 95 بالمئة من جميع الجزيئات الفيروسيّة بما فيها الصغيرة جداً والتي لا تتعدّى 0,3 ميكرون، فيما تتراوح نسبة الحماية التي يؤمّنها القناع الطبي العادي بين 60 و80 بالمئة.
– خطوات ضرورية:
لا يكفي اختيار الخامة المناسبة لتصنيع القناع يدوياً بهدف الحصول على الوقاية الضرورية من انتشار وباء كورونا. ولكن يجب أيضاً غسل اليدين بالماء والصابون أو بسائل معقّم قبل وضع القناع على الوجه للخروج من المنزل على ألا يتم رفع هذا القناع أو لمسه. أما عند العودة إلى المنزل، فتتم إزالة القناع من الروابط المطّاطيّة الجانبيّة دون لمس نسيجه وتنظيفه في الغسالة خلال دورة لا تقل عن 30 دقيقة وحرارة لا تنخفض عن 60 درجة.
المصدر: العربية نت