حكمت المحكمة الابتدائية في تونس اليوم الخميس، بسجن زعيم حزب النهضة الإخواني راشد الغنوشي المتهم بقضايا إرهاب وفساد مالي 3 سنوات مع النفاذ العاجل.
وأكدت وكالة تونس أفريقيا للأنباء اليوم الخميس، أن “الدائرة المتخصصة في قضايا الفساد المالي بالمحكمة الإبتدائية حكمت بـ3 سنوات سجناً ضد كل من رئيس حزب حركة النهضة راشد الخريجي الغنوشي وصهره رفيق عبد السلام بوشلاكة، مع الإذن بالنفاذ العاجل”.
وقال المتحدث الرسمي باسم المحكمة الإبتدائية محمد زيتونة، أن “المحكمة قضت كذلك اليوم، بتخطئة حزب حركة النهضة بخطيّة مالية تساوي قيمة التمويل الأجنبي المتحصّل عليه وقدره 1170470 دولاراً أمريكياً وذلك في خصوص القضيّة المتعلقة بقبول الحزب المذكور لتبرّعات من جهة أجنبية في إطار تمويل حملة انتخابيّة”.
وكانت الدائرة الجناحية المختصة بالنظر في قضايا الفساد المالي بالمحكمة الابتدائية بتونس، قررت مؤخراً حجز ملف القضية المرفوعة ضد الغنوشي وصهره والمعروفة إعلامياً بقضية “اللوبيينغ”، للتصريح بالحكم في مطلع فبراير (شباط) الجاري.
وفي مارس (آذار) 2022، اتهم الحزب بالحصول على تمويل أجنبي لحملة انتخابية وقبول تمويل مباشر مجهول المصدر.
واعتقلت السلطات التونسية الغنوشي في أبريل (نيسان) الماضي على خلفية تحقيقات في عدد من القضايا، من بينها ما يعرف بملف الجهاز السري لحركة النهضة، وتمجيد الإرهاب، وتسفيير إرهابيين إلى سوريا، وتبييض أموال.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، شدد القضاء التونسي حكماً استئنافياً بسجن الغنوشي، من 12 إلى 15 شهراً مع غرامة مالية في قضية “تمجيد الارهاب”.
وجاءت القضية بعد شكوى قدمتها نقابة أمنيّة اتهمته بتحريض التونسيين على التقاتل، بعدما قال مطلع العام 2022 خلال جنازة أحد مسؤولي حركة النهضة إن هذا الأخير “لم يخش الحكام ولا الطواغيت”.