دافعت شركة “تويتر” عن سياساتها التي تقضي بوضع علامات على التغريدات من دون إزالتها، مشيرة إلى أنها “تريد تعزيز المحادثات العامة الآمنة من خلال تقليل احتمال حدوث ضرر محتمل”، كما أوضحت أنها تسعى لـ”تقليل الاعتماد على إزالة المحتوى، وزيادة وجهات النظر المتنوعة والمساءلة العامة”.
ولفتت المنصة إلى أنها “لا تحاول معالجة كل المعلومات الخاطئة”، وأضافت: “بدلاً من ذلك نقوم بتحديد الأولويات على أساس أعلى احتمال للضرر”. ومع هذا، فقد أكدت الشركة أنه “لا ينبغي لها تحديد مدى مصداقية التغريدات، لكنها تحاول توفير سياق يساعد الأشخاص على إعمال عقولهم في الحالات التي يكون فيها محتوى التغريدة مثار شك”.
إلى ذلك، قال المدير التنفيذي لموقع تويتر جاك دورسي، أنّ “إضافة التحذير على التغريدات لا يجعل من تويتر الحكم في ما يتعلق بالحقيقة، بل الهدف هو ربط نقاط البيانات المتضاربة وإظهار المعلومات محل النزاع، حتى يتمكن الناس من الحكم بأنفسهم”. وتابع: “تعتبر الشفافية أمراً بالغ الأهمية، حتى يتمكن الأشخاص من معرفة السبب وراء أفعالنا بوضوح”.
ووضع موقع “تويتر” للرسائل القصيرة، قبل أيام، إشارة “تمجيد للعنف” على تغريدة نشرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن أحداث مينيابوليس، مشيراً إلى أن التغريدة انتهكت قواعده إلا أنه لن يزيلها.
ونتيجة تعامل موقع “تويتر” مع تغريداته، وقّع ترامب، أمراً تنفيذياً يهدف إلى الحد من الحصانة القانونية التي تتمتع بها مواقع التواصل الاجتماعي لجهة الرقابة التي تمارسها على المحتوى.
وكانت الشركة وضعت إشارات على تغريدات ترامب أول مرة في أواخر أيار/مايو الماضي، عبر إضافة رسالة إليها تقول “تحقّق من الوقائع”. وشملت الإشارات تغريدات اعتبر فيها ترامب أن “التصويت عبر البريد يشتمل على غشّ بالضرورة لأنه قابل للتلاعب، وهي مسألة شديدة الحساسية مع اقتراب الانتخابات الرئاسية هذا العام”.
المصدر: وكالات