تويتر يحذف حسابات مرتبطة بالسلطات الصينية والروسية والتركية

أعلنت شركة “تويتر”، اليوم الجمعة، عن حذف عشرات الآلاف من الحسابات المزيفة والمرتبطة بالترويج لمعلومات مضللة، خاصة تلك المرتبطة بالحزب الشيوعي الصيني، وهي حسابات تورطت في نشر معلومات خاطئة عن فيروس كرورنا المستجد، واستجابة الدولة الصينية تجاهه، فضلاً عن الترويج لمعلومات مضللة عن المتظاهرين في هونغ كونغ.

وأكدت “تويتر” حذف 32،242 حسابًا منها 23 ألف و750 حساب تابعاً للصين، فضلاً عن 1152 حساباً روسياً، و 7340 حسابا تركيا.

وتمت إزالة كل حساب ومحتوى مرتبط بهذه العمليات نهائيًا من الخدمة، إضافة إلى ذلك، شاركت “تويتر” البيانات ذات الصلة مع اثنين من شركاء الأبحاث هما معهد السياسة الاستراتيجية الأسترالي (ASPI) ومرصد ستانفورد للإنترنت (SIO).

وأوضحت الشركة، الخميس، أن الصين كثفت جهودها لنشر معلومات خاطئة على موقع التغريدات، حيث أنشأت عشرات الآلاف من الحسابات المزيفة التي ناقشت الاحتجاجات في هونغ كونغ، ومواجهة الحزب الشيوعي لفيروس كورونا.

وتابعت “تويتر” أنها اكتشفت وأزالت أكثر من 23 ألف حساب “منخرط للغاية” في جهد منسق لنشر المعلومات الخاطئة، مضيفةً أنها ألغت أيضًا حوالي 150 ألف حساب مخصص لتعزيز رسائل الصين عن طريق إعادة تغريد المحتوى وإبداء الإعجاب به.

وجاءت النتائج التي توصل إليها تويتر متسقة مع تحليل أجرته صحيفة نيويورك تايمز مؤخرًا لما يقرب من 4600 حساب شاركوا مع القادة الصينيين على تويتر، وعثرت التايمز على مئات الحسابات لشخصيات مختلفة يبدو أنها تعمل فقط على تشجيع المسؤولين الصينين البارزين ومسؤولي وسائل الإعلام التي تديرها الدولة وتضخيم برامجها.

وبينما ركزت حملات التضليل السابقة من الصين على معارضة احتجاجات هونغ كونغ، أعلنت تويتر أن الدفعة (من الحسابات المزيفة) المكتشفة مؤخرًا تضمنت رسائل جديدة تعزز استجابة الحكومة الصينية لتفشي الفيروس المستجد، وتثني “كذبا” على جهود بكين في مواجهة كورونا .

وحتى أوائل فبراير، على سبيل المثال، اتهمت حسابات تويتر المتظاهرين في هونغ كونغ والناشطين المؤيدين للديمقراطية بالإفراط في الحديث عن تهديد الفيروس باستخدام الشائعات، ولكن مع اتضاح مدى تفشي المرض، تغيرت القصة, بحسب ما ذكرت نيويورك تايمز.

وفي مارس، أشادت تلك الحسابات بالصين باعتبارها “دولة كبيرة مسؤولة” ودعت الولايات المتحدة إلى “وضع التحيز السياسي جانبا” حتى تتمكن من “التعلم” من رد الصين، وفقا لتحليل الحسابات من قبل مرصد الإنترنت في ستانفورد في الولايات المتحدة.

أضافت تويتر أن الحسابات تم الكشف عنها في الأسابيع الأخيرة، بعد وقت قصير من إنشائها، ولم تكن معقدة بشكل عام بما يكفي لخداع المشاهد للاعتقاد بأنها كانت تُدار من قبل أشخاص حقيقيين، ويكتشف تويتر الحملات المنسقة بملاحظة كيفية تسجيل المستخدمين للدخول إلى حساباتهم، ويمكن أن يكون تسجيل دخول المستخدم إلى العديد من الحسابات من نفس عنوان الموقع علامة على نشاط منسق.

وتتبعت شركة تويتر الحملات الصينية السابقة من خلال ملاحظة أن بعض الحسابات تستخدم تويتر من عناوين بروتوكول الإنترنت غير المحظورة.

وأوضحت الشركة أنه بسبب عدم السماح بتويتر في الصين، يمكن أن يشير عنوان غير محجوب إلى أن الحسابات تعمل بموافقة الحكومة.

وحذف موقع “تويتر” 1152 حساباً تابع لمؤسسات روسية، تستهدف “التلاعب بمنصة تويتر وتضخيم المحتوى بطرق غير صحيحة لتحقيق أهداف سياسية” لصالح موسكو.

وأعلنت “تويتر” عن مجموعة من الحسابات المزيفة التي تستهدف الجمهور التركي لتضخيم روايات الحكومة التركية ودعم الحزب الحاكم. وحذف الموقع 7340 حسابا على صلة بهذا الملف.

 

المصدر: وكالات

 

Exit mobile version