لن تسمح شركة تيسلا للأشخاص بلعب ألعاب الفيديو عبر الشاشة المدمجة للسيارة أثناء الحركة بعد الآن، وذلك وفقًا للإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة.
وجاء الاتفاق بعد يوم من فتح الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة تحقيقًا رسميًا في ميزة اللعبة. وتم الإعلان عن التحقيق بعد أن ذكرت صحيفة نيويورك تايمز هذا الشهر عن مخاطر السلامة المحتملة التي تشكلها الألعاب.
وقالت وكالة السلامة في بيان: بعد تقييم أولي للميزة، أبلغت تيسلا الوكالة بأنها تغير وظائف هذه الميزة. في تحديث البرنامج الجديد، يتم قفلها، ولن تكون قابلة للاستخدام عندما تكون السيارة في حالة حركة.
وعند اختبار الميزة المسماة Passenger Play في وقت سابق من هذا الشهر كان بالإمكان لعب بعض ألعاب Tesla Arcade أثناء تحرك السيارة.
وظهر تحذير عبر الشاشة، مفاده أنه لا يسمح إلا للركاب باللعب أثناء تحرك السيارة، إلى جانب زر يطلب تأكيد أن اللاعب راكب. ولكن لا يوجد شيء يمنع السائق من الضغط على الزر ولعب اللعبة أثناء القيادة.
وانتقد خبراء السلامة الشركة للسماح لها بالوصول إلى الألعاب أثناء حركة السيارات. وقال جيسون ليفين، المدير التنفيذي لمركز أمان السيارات، وهي مجموعة مستهلكين: لا توجد حجة يمكن طرحها على أن الميزة ليست خطيرة.
وقالت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة في بيان إن شركة تيسلا أبلغت الوكالة أنها تغير الميزة.
وأضافت الوكالة في بيانها: يحظر قانون سلامة المركبات على الشركات المصنعة بيع المركبات التي بها عيوب تشكل مخاطر غير معقولة على السلامة، بما في ذلك التقنيات التي تصرف انتباه السائقين عن القيادة بأمان.
تقتصر الألعاب على سيارات تيسلا المتوقفة
أولت وكالة التنظيم الكثير من الاهتمام لشركة صناعة السيارات خلال العام الماضي. وفتحت تحقيقا في ميزة المرشد الآلي، بعد أن اصطدمت سيارات الشركة بشكل متكرر بسيارات الطوارئ المتوقفة. وهناك 8 حوادث أسفرت عن ما مجموعه 10 وفيات منذ وقوع الحادث الأول في عام 2016.
كما تم سؤالها علنًا عن طرح الشركة للنسخة التجريبية للقيادة الذاتية الكاملة، التي استخدمت درجة الأمان لتحديد من حصل عليها وأتت في البداية باتفاقية عدم إفشاء.
وفي حين أن ميزة لعبة الفيديو ليست مرتبطة بشكل مباشر بقضايا المرشد الآلي. ولكن أشارت وكالة السلامة إلى أنها قلقة من أن يتمكن سائقو تيسلا من ممارسة الألعاب أثناء استخدام المرشد الآلي. وذلك في اعتقاد خطأ بأن السيارة تقود نفسها وأنهم لا يحتاجون إلى الالتفات إلى الطريق.
