أعلنت شركة “تيك توك” اليوم الاثنين، استثمار 1.5 مليار دولار في “قوتو”، في صفقة ستسمح لتطبيق الفيديو القصير المملوك للصين، بإعادة تشغيل متجره عبر الإنترنت في إندونيسيا.
وحظرت إندونيسيا في سبتمبر، المبيعات على وسائل التواصل الاجتماعي، لحماية الشركات الصغيرة التي كانت تخسر أمام عمالقة التجارة الإلكترونية، مما أجبر تيك توك على إغلاق أعمال التسوق عبر الإنترنت في أكتوبر.
ومن المقرر الآن استئناف هذا العمل في إندونيسيا “أحد أكبر أسواق التجارة الإلكترونية لتيك توك بموجب صفقة مع قوتو، التي تمتلك منصة التسوق الاندونيسية عبر الإنترنت “توكوبيديا”.
وقالت الشركتان في بيان “كجزء من الاتفاقية، سيتم دمج أعمال توكوبيديا وتيك اندونيسيا شوب في إطار كيان بي تي توكوبيديا الحالي”، وسيكون لتيك توك حصة مسيطرة في هذا الكيان، الذي سيتولى تشغيل ميزات التسوق في تطبيقه.
وأضاف “التزمت تيك توك باستثمار 1.5 مليار دولار في الكيان الموسع بمرور الوقت، لتوفير التمويل المستقبلي الذي تحتاجه الشركة، دون تخفيف إضافي لـ قوتو، وستعمل تيك توك و توكوبيديا وقوتو على تحويل قطاع التجارة الإلكترونية في إندونيسيا، مما يخلق الملايين من فرص العمل الجديدة على مدى السنوات الخمس المقبلة”.
وقالت قوتو إن الشراكة ستبدأ بنسخة تجريبية تحت إشراف المنظمين، وإنها تتوقع إغلاق الصفقة في 2024، وستطلق الحملة الأولى في إطار هذه الشراكة على كل من تيك توك و توكوبيديا يوم الثلاثاء، بالتزامن مع التسوق الوطني عبر الإنترنت في إندونيسيا. يوم.
وهيمنت منصات مثل توكوبيديا و شوبي و لازادا على سوق التجارة الإلكترونية في إندونيسيا لسنوات، لكن تيك توك شوب، اكتسب حصة سوقية كبيرة منذ إطلاقه في 2021، مع 125 مليون مستخدم، حيث تعد إندونيسيا ثاني أكبر سوق عالمي للتطبيق الشهير بعد أمريكا، بحسب أرقام الشركة.
وجاء الحظر الإندونيسي على مبيعات وسائل التواصل الاجتماعي بعد تزايد الدعوات لتنظيم منصات التجارة الإلكترونية. اشتكى البائعون غير المتصلين بالإنترنت من أن سبل عيشهم مهددة بسبب المنتجات الرخيصة التي يتم بيعها عبر الإنترنت.
وبموجب القواعد الجديدة، لا تستطيع شركات وسائل التواصل الاجتماعي إجراء معاملات مباشرة، بل تكتفي فقط بالترويج للمنتجات على منصاتها في إندونيسيا، وهي أول دولة في المنطقة تعمل ضد شعبية تيك توك المتزايدة كموقع للتجارة الإلكترونية.
وكان الحظر انتكاسة أخرى لتيك توك، التي واجهت تدقيقا مكثفا في أمريكا ودول أخرى في الأشهر الأخيرة بشأن أمن بيانات المستخدمين وعلاقات الشركة بالحكومة الصينية، وتعد الشركة المملوكة لبايت دانس ومقرها بكين، واحدة من أكثر منصات التواصل الاجتماعي شعبية على هذا الكوكب مع أكثر من مليار مستخدم.