أكد الإعلامي القدير جاسم الغريب أهمية ومكانة جيل الشباب في الإعلام الكويتي، حيث قال إنه يراهن على جيل الشباب من القيادات الإعلامية التي راحت تحتل المسؤولية وهي أهل للثقة والدعم لما تحمله من آمال وطموحات ستحلق بالإعلام الجديد الى مناطق إضافية تليق بمكانة وقيمة الإعلام الكويتي.
وقال الغريب: ينطلق الإعلام الكويتي اليوم إلى مرحلة مهمة من خلال تاريخه ومسيرته، حيث الاعتماد على جيل الشباب ومنحه الفرصة الحقيقية للانطلاق بمسيرة الإعلام الكويتي الى فضاءات أبعد، وما أحوجنا لان نقدم كل الدعم والإسناد الى جيل الشباب، وأخص الوزير الشاب عبدالرحمن المطيري وزير الإعلام وزير الشباب، وأيضا فريقه الذي يضم عددا من الكوادر الشابة وهي أهل للثقة وعلينا أن ننتظر حصادها وبصماتها وهو أمر لا يتحقق إلا بالتعاون بين الأجيال لخلق حالة من التكامل الإعلامي الكويتي المشترك.
وتحدث الغريب عن جديده كمنتج عن الفيلم الوطني الوثائقي «أوفية» الذي يأتي بمنزلة رسالة تحمل مسيرة وبطولات الشهيدة الكويتية وفاء العامر والتي ستظل خالدة في ذاكرة الكويت والزمن، وقال: انطلاقا من مسؤوليتنا الوطنية، قام المركز العربي للإعلام بإنتاج الفيلم المذكور بهدف إحياء ذكرى شهداء الكويت خلال فترة الغزو الغاشم وتخليدا لتضحياتهم ودورهم الوطني في التحرير. وأردف: الفيلم دعوة للتفاؤل والأمل بكويت أفضل على كل الصعد والمستويات، ودعوة للفخر والاعتزاز بشهدائنا الذين رووا بدمائهم الزكية تراب الوطن، وقدموا أرواحهم فداء للوطن وللأجيال من بعدهم لينعموا بالحرية والكرامة وحياة الرفاهية التي نعيشها اليوم.
وأكمل: لقد أردنا أن يكون هذا الفيلم جزءا من خطابنا الوطني لاستنهاض الهمم وبذل المزيد من العطاء والتفاني لبناء الكويت وتعزيز قيم ومبادئ الولاء والانتماء، اقتداء بشهدائنا وتأكيدا لبقائهم في وجداننا وضمائرنا، وتقديرا وتعظيما لهم في قلوبنا وأن يكون تأصيلا للحمة الوطنية التي تجلت أثناء فترة الغزو الظالم، وتوثيقا للدور العظيم الذي قام به أبناء الكويت وبناتها في مقاومتهم المدنية والعسكرية للاحتلال.
ويروي فيلم «أوفية» قصة الشهيدة وفاء العامر، الفتاة الوديعة ذات العشرين ربيعا التي تنظر للمستقبل، كبنات جيلها، بكل جماله وآماله وأحلامه الوردية.