(أ ف ب)- جالت صور وجوههم العالم بأسره منذ اقتحامهم مبنى الكابيتول الأربعاء، بعدما التقطت صور لهم وهم يضعون أقدامهم على مكتب نانسي بيلوسي أو يرفعون علم الولايات الكونفدرالية في الحرب الأهلية الأميركية أو يجلسون على مكتب رئيس مجلس الشيوخ.
من هم أنصار دونالد ترامب الذي تشبّعوا من خطاب الرئيس المنتهية ولايته إلى حدّ دفعهم إلى زرع الفوضى في حرم البرلمان الأميركي؟ لقد تم كشف هوية الكثير منهم ومن بينهم المرأة التي أصيبت إصابة قاتلة مع بدء أعمال العنف. في ما يأتي معلومات رئيسية جمعت عن كل واحد منهم وغالبيتهم ينشطون كثيراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي
أتى هذا الرجل الستيني صاحب لكنة أهل الجنوب المميزة من ولاية أركنسو في جنوب الولايات المتحدة ودخل إلى مكتب نانسي بيلوسي زعيمة الديموقراطيين في مجلس النواب.
وأوضح الأربعاء لمحطة “كاي أف اس ام 5 نيوز”، “هذا مكتبي. أنا مكلّف أميركي وأنا وطني. هذا ليس مكتبها لقد أعرناها اياه”.
وهو معروف محلياً بإشرافه على مجموعة عبر شبكة فيسبوك مؤيّدة لحمل السلام معروفة تحت اسم 2A NWA STAND ولقبه “بيغو”. وروى أنّه دخل إلى هذا المكتب بالصدفة تقريباً، مؤكّداً “لقد دُفعت إليه عندما كنت أبحث عن المرحاض”.
وقبل مغادرته المكتب ترك رسالة مهينة لنانسي بيلوسي. وتفيد آخر المعلومات أنه طليق لكن قد يتم توقيفه قريباً. وقال للصحافيين بعد خروجه من الكابيتول “هل أشعر بالخوف؟ كلا. لكنّ دخولي السجن احتمال”.
استقطب جايك انجيلي بصدره العاري وتسريحته الغريبة مع قرون حيوان البيسون (جاموس أميركي) وتبرّجه ك”مقاتل روحاني” كما يصف نفسه، اهتمام المصوّرين والكاميرات خلال تنقّله في أرجاء الكابيتول.
وشوهد هذا الرجل الثلاثيني وأصله من ولاية أريزونا مرات عدة خلال تظاهرات مؤيدة لترامب في فينيكس في الأشهر الأخيرة مع تسريحة الشعر نفسها.
وهو يقدّم نفسه على أنّه “جندي رقمي في كيو انون” الحركة المؤيدة لنظرية المؤامرة التي تعتبر دونالد ترامب بطلاً. وقد اعتبر اقتحام مقر الكونغرس الأربعاء انتصاراً كبيراً.
وكتب في رسالة نشرها عبر شبكة “بارلر” للتواصل الاجتماعي الخاصة بالمحافظين المتشدّدين “نحن وطنيون على الجبهة في أريزونا ونريد أن نجلب طاقتنا الإيجابية إلى واشنطن”.
أظهرته صور إلى جانب جايك أنجيلي وهو شاب في التاسعة والعشرين يعتبر مرصد “ساذرن بوفرتي لو سنتر” لمراقبة الجماعات المتطرفة أنّه “وجه الجيل الجديد للقوميين البيض”.
وهو يعتبر أحد منظّمي تجمّع اليمين المتطرّف في شارلوتسفيل في فيرجينيا في آب/اغسطس 2017 الذي قتل على هامشه ناشط نازي جديد امرأة.
صوّر هذا الرجل الثلاثيني حاملاً منضدة نانسي بيلوسي وهو لوح بطريقة ودية إلى المصوّر مبتسماً. وعرفت هويته سريعاً وتبيّن أنّ اسمه آدم جونسون ومقيم في باريش في ولاية فلوريدا على ما ذكرت صحف محلية.
وقد عانت زوجته الطبيبة خصوصاً من تداعيات اقتحام زوجها لمبنى الكابيتول مع رسائل ساخرة وجهت إلى مواقع كثيرة يرد اسمها فيها.
كانت أول ضحية معروفة لأعمال العنف هذه. فعندما كانت تحاول المرور عبر نافذة كسر زجاجها في أحد ممرّات الكونغرس أصيبت المرأة الثلاثينية برصاصة أطلقها عنصر من شرطة الكابيتول. وقد توفيت لاحقاً متأثرة بإصابتها.
وهي كانت نشطة عبرو سائل التواصل الاجتماعي ومن مؤيّدي نظرية المؤامرة ورأت أن توجّه أنصار الرئيس ترامب إلى واشنطن بأعداد كبيرة “عاصفة” ستنقل البلاد من “الظلمة إلى النور”.