أكد مدير جامعة الكويت الدكتور يوسف الرومي حرص الجامعة على التصدي للتحديات التي تواجه الأبناء من ذوي الاعاقة بشكل عام والصم بشكل خاص لافتا الى أن الكويت من أولى الدول التي وقعت على الاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الاعاقة.
وقال الرومي في تصريح للصحفيين اليوم الأربعاء عقب الاحتفال ب(يوم الأصم العربي) أن الجامعة أنشأت ادارة الاحتياجات الخاصة في عمادة شؤون الطلبة لتلبية جميع احتياجاتهم ومنها مترجمين على مستوى عال من الكفاءة للطلبة من فئة الصم في الكليات وغير ذلك من احتياجات تولي لها هذه الادارة الاهتمام اللازم.
وأشار الى أن توجه الجامعة الى زيادة الأنشطة المجتمعية والتطوعية في الفترة الحالية في هذا الجانب اضافة الى تشكيل لجان لتنسيق الفعاليات وما ينتج عنها من توصيات لوضعها حيز التنفيذ.
من جهته قال القائم بأعمال عميد كلية التربية الدكتور فايز الظفيري في كلمة خلال الاحتفال إن جامعة الكويت والحرس الوطني قاما قبل عام بالشراكة فيما بينهما للاهتمام بفئة الصم.
وأضاف انه تم هذا العام إطلاق شعار (إدراج لغة الاشارة في مناهج التعليم) وإنشاء لجنة مختصة بذوي الاعاقة من اهدافها ادراج لغة الاشارة في المناهج التعليمية مشيرا الى أن قسم المناهج في كلية التربية عقد دورة تدريبية للطلبة والاساتذة بلغة الاشارة.
وأفاد بأن ما يخص كلية التربية من هذا الجانب هو العمل على ادراج هذه اللغة ضمن المناهج التعليمية وترجمة هذا الشعار على ارض الواقع ونقل هذه الثقافة إلى المجتمع وخاصة المؤسسات التعليمية.
من جهته قال وكيل الحرس الوطني الفريق ركن المهندس هاشم الرفاعي في كلمة مماثلة إن الحرس أولى فئة الصم الغالية على قلوبنا وأنفسنا أهمية كبيرة.
ولفت الرفاعي الى حرص الحرس على نشر ثقافة لغة الإشارة اذ أدخل ضمن مناهجه التدريبية دورة (مترجم لغة الإشارة) لتأهيل أعداد من المنتسبين للتعامل مع فئة الصم في جميع مواقع المسؤولية.
وأوضح أن الحرس قام بتعزيز التعاون مع نادي الصم الكويتي إذ بلغ عدد المتعلمين للغة الإشارة بمستوياتها الثلاثة في الحرس الوطني ما يقارب 200 عسكري من ضباط وضباط صف وأفراد مشيرا الى أن هذه المبادرة لاقت استحسان جميع الجهات الحكومية.
واكد الرفاعي استعداد الحرس الوطني لتسخير كل الإمكانات من أجل الارتقاء بقدرات فئة الصم وتلبية احتياجاتهم ودعم أبناء الكويت الصم في شتى المجالات.
بدورها قدمت الأستاذ المساعد في التربية الخاصة بقسم المناهج وطرق التدريس الدكتورة عهود الهاجري عرضا مرئيا لأهمية لغة الإشارة لافتة الى أن هذه الفعالية جاءت تفعيلا لبروتوكول التعاون بين الجامعة والحرس وتزامنا مع أسبوع الأصم العربي الذي يدعو الى أهمية ادراج لغة الإشارة في مناهج التعليم المختلفة ومن ضمنها المرحلة الجامعية.