أقام قسم علوم الأشعة بكلية العلوم الطبية المساعدة احتفاليته السنوية بمناسبة يوم الأشعة العالمي؛ حيث اشتمل الحفل على عدد من المحاضرات التي شارك فيها كل من رئيس اختصاصي الأشعة بمستشفى الأميري أ. منى أشكناني واختصاصي الأشعة بمستشفى الفروانية لطيفة المطيري، بالإضافة إلى مشاركة طلبة القسم بمعرض شمل العديد من الفعاليات والبوثات الخاصة بعلم الأشعة.
في البداية ذكرت الأستاذ المشارك في قسم علوم الأشعة بالكلية ورئيسة القسم بالوكالة د. ليلى غضنفر أن الكلية تنظم هذه الاحتفالية في كل عام تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي للأشعة؛ مما يخلق عند طلبة الكلية أجواءً جديدة بعيداً عن الأجواء الروتينية والضغط الدراسي؛ الأمر الذي يسهم في خلق نوع من الإبداع لدى الطلبة ويزيد من حب الطلبة لتخصصهم المميز الذي يحتاجه سوق العمل وبالأخص القطاع الطبي بدولة الكويت.
وأردفت قائلة “ولا ننسى ما تمثله هذه الرسالة السامية إلى كافة المجتمع وتعريفهم بأهمية هذا التخصص، وأشكر جميع من شارك في نجاح هذه الفعالية من عمادة الكلية وقسم علوم الأشعة وكذلك الطلبة الذين كان لهم السهم الأكبر في المشاركة، ولا ننسى ضيوفنا الأفاضل من خارج الكلية الذين أثروا هذه الفعالية”.
وبدوره أثنى د. رائد السعيد رئيس اللجنة المنظمة للفعالية على الفعالية مؤكداً أن هذا النوع من الفعاليات عادة مايترك الأثر الإيجابي لدى طلبة القسم ويزيد من ارتباطهم وحبهم للمهنة.
ومن جهتها أشارت رئيس اختصاصي أشعة بمستشفى الأميري أ. منى أشكناني أن البدايات في وظيفة فني الأشعة كانت مختلفة على أصعدة كثيرة بداية من عدد الخريجين إلى الفنيين الكويتيين وصولاً إلى
صعوبات العمل في المستشفيات في البداية، إضافة إلى المخاطر في غرف التحميض وإعادة التصوير وصعوباته وكذلك التحديات التي واجهت الفنيين بعد الغزو الغاشم للكويت وكيف تم التغلب عليها.
وأكدت أ. أشكناني على أهمية وظيفة فني الأشعة الذي يعتبر واجهة قسم الأشعة وحلقة الوصل بين الطبيب والمريض، مبينة أن وظيفة فني الأشعة هي الأداة التي تمكّن الطبيب من كتابة التقرير الصحيح وتشخيص الحالة، بالإضافة إلى أنه يشرح نوعية الفحص للمريض وهو الذي يتعامل مباشرة مع المريض بحيث يمتص غضبه وتوتره في بعض الأحيان وهو الأمر الذي يتطلب أن يكون لدى الفني دبلوماسية وذكاء في الحديث والتعامل مع المريض.
وفي السياق ذاته أشارت اختصاصي أشعة في مستشفى الفروانية لطيفة صباح المطيري إلى التطور والنقلة النوعية في أقسام الأشعة التشخيصية والطب النووي بفضل وجود التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي في وقتنا الحالي خصوصاً مع تطور العلم والأجهزة الطبية، كما عرضت المطيري العديد من التطبيقات الحديثة المستخدمة في أقسام الأشعة في الوقت الحالي، مؤكدة أهمية مواكبة هذه التطورات للارتقاء بمهنة الأشعة والطب النووي.
وتخلل الحفل معرض مميز لعلوم الأشعة ضم فعاليات شارك بها الطلبة الذين أضافوا للفعالية طابعاً مميزاً ومختلفاً عن الإطار التعليمي البحت.