ثمن المخرج المسرحي عبد العزيز النصار أمس الخميس الدعم والرعاية اللذين تحظى بهما الحركة المسرحية والفرق الاهلية والخاصة من جانب (المجلس الوطنى للثقافة والفنون والاداب) الكويتي وقياداته.
جاء ذلك في تصريح للمخرج النصار للصحفيين على هامش عرض مسرحية (جزء من الفانية) لفرقة المسرح الكويتي في اطار فعاليات الدورة الجديدة لـ(مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي والمعاصر).
كما نوه النصار بدور ادارة المسرح الكويتي “التي تعمل على تقديم كل الاسناد من اجل انجاز مهمتنا بالشكل الايجابي مما يشكل حافزا اضافيا لمزيد من العطاء المتجدد”.
واعتبر المسرحية أن “تجربة وتحد اضافي لترسيخ اسم وحضور المسرح في الكويت” مشيرا الى ان المسرحية مثلت الكويت في هذا المهرجان اكثر من 8 مرات فضلا عن كونها المشاركة الثالثة على التوالي خلال السنوات الثلاث الاخيرة.
ولفت في الوقت ذاته الى المكانة البارزة التي يحتلها (مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي والمعاصر) والذي بات احد ابرز المواعيد الدولية على (خارطة المهرجانات المسرحية) ومنصة حقيقية للإبداع العالمي وجسرا حقيقيا للتواصل مع كل ما هو جديد ومتميز من احدث نتاجات المسرح في العالم.
واشار النصار الى ان اللجنة المنظمة للمهرجان تقوم باختيار عدد من اهم العروض التي تتقدم ويصعب المفاضلة بينها “من اجل تقديم وجبة مسرحية عالية الجودة لجمهور المهرجان وضيوفه ونقاده”.
واشار الى أن المسرحية من تأليف الكاتبة “المتميزة” مريم نصير وبطولة عبدالله بهمن وحصة النبهان وكفاح الرجيب وعبد العزيز بهبهاني وعبد الله البلوشي والمقداد الابراهيم. وعن البناء الدرامي للمسرحية ذكر النصار أنه يدور حول ديكتاتور “أطفأ نور حياته بيده” بسبب “نرجسيته” فضلا عن اتصافه بالقسوة والتجبر مع الجميع حتى مع زوجته التي تشعر بالحصار واليأس لأفعاله غير الانسانية.
واشار الى ان الزوجة تصاب بالندم لأنها تزوجت رجلا مثله وتتذكر طفولتها وألعابها البلاستيكية وعندما كبرت أصبحت هي اللعبة في يد زوجها القاسي وذلك “عبر قراءة اخراجية تعتمد التجريب والبحث المسرحي الاضافي”.
ومن جانبه أعرب نائب رئيس مجلس ادارة فرقة المسرح الكويتي الفنان عبدالله غلوم عن توقعه بأن تحقق الفرقة من خلال مشاركتها الجديدة في مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي والمعاصر مشاركة قياسية “ليس على الصعيد المحلي او الخليجي بل لربما ابعد من ذلك بكثير”.
وثمن غلوم في تصريح مماثل للصحفيين ثقة قيادات مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي والمعاصر عبر اكثر من ثلاثة عقود من الزمان في فرقة المسرح الكويتي وعروضها وتطور العلاقة بين الفرقة وجمهور هذا المهرجان العريق.
واشار الى أن مهرجان القاهرة اصبح موعدا متجددا مع ابداعات اهل المسرح من انحاء العالم معيدا الى الاذهان أن المشاركة الاولي لفرقة المسرح الكويتي في المهرجان تعود الى 1989 من خلال مسرحية “الشفاف” تأليف فوزي غريب واخراج عبد الامير مطر.
واشار كذلك الى المشاركة عام 1990 من خلال مسرحية (الستار) تأليف فوزي غريب واخراج عبدالعزيز المسلم وفي عام 1992 بمسرحية (الحريق) تأليف حمدي عباس واحمد السلمان واخراج السلمان.
كما نوه غلوم بالمشاركة عام 2000 بمسرحية (سهرة مع الكلاب) تأليف فوزي الغريب واخراج احمد السلمان ثم عام 2001 بمسرحية (المشهد الرابع) من رواية وليام شكسبير (هاملت) من اخراج وحيد عبد الصمد.
واشار الى المشاركة عام 2017 بمسرحية (صدي الصمت) تأليف قاسم مطرود واخراج فيصل العميري ثم عام 2018 بمسرحية (الرحمة) تأليف عبدالامير شمخي واخراج فيصل العبيد.
ولفت غلوم في تصريحه الى أن اختيار عرض (جزء من الفانية) جاء من بين عشرات الاعمال المسرحية العربية والدولية ومن بينها مجموعة اعمال تقدمت من الكويت.