تستمر الإمارات في دعم وإغاثة السودانيين، منذ اندلاع الصراع فيه، وتفجر أزمة سياسية وإنسانية خانقة، مشددة على دعوة المتصارعين إلى التهدئة والحوار، وعلى الاضطلاع بدورها الإنساني والإغاثي.
وفي هذا السياق قالت الأستاذة بكلية الاتصال في جامعة الشارقة، الدكتورة نوال عسكر النقبي، في تصريح لـ24 إن كانت سباقة في تأكيد وقوفها إلى جانب جميع الأشقاء العرب، في أوقات الشدة منذ تأسيسها.
ولفتت د. النقبي إلى إنّ إرسال الإمارات إمدادات طبية وإغاثية متنوعة ومكثفة إلى السودان بتوجيهات القيادة الحكيمة يعكس حرصها المتواصل على دعم الأشقاء السودانيين، في الأزمة الراهنة، وعلى مجابهة النقص الشديد في الخدمات الحيوية والتخفيف على السكان.
وقالت النقبي إن تسيير جسر جوي إلى السودان، يؤكد أن “الامارات لم تقف مكتوفة الأيدي، وتواصل بذل الجهود لتهدئة الأوضاع عبر دبلوماسية نشيطة تسعى لحل سلمي للأزمة بين الأطراف المعنية، وتحقيق التوافق الوطني”.
ومن جهته شدد الكاتب الاماراتي أحمد ابراهيم، أن الدولة حريصة على دعم السودانيين، لما يُمليه عليها الواجب الإنساني، ولحرصها على العلاقات الأخوية الراسخة مع السودان.
ولفت إبراهيم عبر 24، إلى أن الإمارات الدعم والمساعدات للسودانيين تمتد على مدى عمر دولة الإمارات منذ التأسيس، إذ لم تتأخر الدولة في نجدة السودان، لمساعدته على مجابهة الكوارث الطبيعية والأزمات الكثيرة التي مر بها، كما بمناسبة الأزمة الراهنة، إذ بادرت الدولة بإطلاق جسر جوي لنقل المساعدات والإمدادات المتنوعة بين إغاثية وطبية، بما في ذلك للسودانيين في دول الجوار.
وأشار الكاتب إلى أن ذلك كله يعكس تأصل ثقافة العمل الإنساني في المجتمع الإماراتي التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، والذي يواصل السير عليه رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والقيادة الحكيمة في الدولة.