قدّم رئيس مجلس إدارة جمعية أهالي الشهداء الأسرى والمفقودين الكويتية والناطق الرسمي باسم فريق البحث عن الأسرى المفقودين في العراق فايز العنزي، التعازي والتهاني لأسر الأسرى الذين تم التعرف على رفاتهم والإعلان عن استشهادهم صباح أمس، وقال: إن التهاني في هذا المقام تسبق التعازي لشرف الاستشهاد وقيمته الشرعية والوطنية حيث بذل هؤلاء الأسرى الشهداء الغالي والنفيس في سبيل وطنهم وحماية اراضيه.
وتمنى العنزي أن يتم تشييع رفات الأسرى السبعة الذين تم التعرف عليهم ضمن القافلة الأخيرة ولحقوا بركب الشهداء المدافعين عن الكويت إبان الغزو العراقي الغاشم بشكل رسمي يليق بمكانتهم الكريمة لدى المجتمع وهو ما تم سابقاً مع الأسرى الشهداء الذين أعلن عنهم سابقاً.
وذكر العنزي أنه وباعلان الشهداء السبعة فقد أصبح العدد الإجمالي لمن تم التعرف عليهم حتى الآن 243 أسيرا حيث تبقى 362 آخرا لم يتم العثور على رفاتهم حتى الآن.
واستغرب العنزي من عدم تطبيق الاجراءات المتبعة سابقاً والتي تم تطبيقها عند اعلان استشهاد 236 أسيراً في المرحلة الاولى رغم أن جمعية أهالي الشهداء والاسرى والمفقودين خاطبت وزارة الخارجية عند جلب الرفات قبل أشهر للتذكير بالإجراءات المفترض تطبيقها عند التعرف على أي رفات وهي اجراءات تم اعتمادها من فريق البحث عن الاسرى التابع لمجلس الوزراء .
وتابع: كان من الأجدى أن يتم معرفة أسماء الشهداء من خلال إعلان رسمي من خلال المنصات الاعلامية الحكومية مثل التلفزيون والاذاعة تكريماً لأهالي الشهداء وتقديراً لتضحيات الشهداء المعلن عنهم أسوة بالشهداء السابقين.
وأثنى العنزي في ختام تصريحه على الجهود المبذولة من وزارة الخارجية ووزارة الداخلية وتحديداً قطاع الأدلة الجنائية في العمل على إنهاء هذا الملف من خلال نقل الرفات من العراق الى الكويت والفحص الفني الدقيق الدال على هوية كل شهيد مؤكداً أن أهالي الاسرى الشهداء كما عهدهم الوطن على أتم الاستعداد لتقديم الغالي والثمين في سبيل رفعة هذا الوطن العزيز وسلامة أراضيه في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد وولي عهده الامين حفظهما الله ورعاهما.