جمعية الفنانين.. استحضرت «ذكريات إذاعة الكويت»

استحضرت جمعية الفنانين الكويتيين، ضمن برامجها وفعالياتها الفنية والثقافية في الموسم الجاري، «ذكريات إذاعة الكويت»، خلال ندوة أقيمت أمس، في قاعة «شادي الخليج» بمقر الجمعية في المرقاب، وشارك فيها كل من الوكيل المساعد لقطاع الإذاعة بوزارة الإعلام والباحث في التراث الكويتي الدكتور يوسف السريع، والأديب القدير عبدالله خلف، والإعلامي القدير ماجد الشطي.

وشهدت الندوة، حضور باقة كبيرة من الفنانين والإعلاميين والمهتمين بالشأن الثقافي، وفي مقدمهم رئيس مجلس إدارة جمعية الفنانين عبدالعزيز المفرج «شادي الخليج» ونائبه الملحن القدير أنور عبدالله، وحشد من وسائل الإعلام المحلية.
وتمركزت محاور الندوة حول استعراض الإنجازات والبصمات في تاريخ إذاعة دولة الكويت عبر تاريخها الطويل الرائد من العطاء والحضور والثراء، والمواقف والذكريات التي عاشها أهل الكويت، مع انطلاق المذياع في ثلاثينات القرن الماضي، والذين عاصروا من خلاله الأحداث الكثيرة، محلياً وعربياً وعالمياً.

أصغر المذيعين
في مستهل كلمته، استذكر الشطي بداياته في الإذاعة، قائلاً: «كنتُ أصغر المذيعين عمراً حين التحقت بإذاعة دولة الكويت في العام 1964، حيث واكبت أجيالاً مختلفة، ومازالت إذاعة الكويت شعلة ومنارة إعلامية وثقافية».

وعبّر الشطي عن فخره باعتباره أحد كوادر إذاعة الكويت في ما وصفها بـ «الحقبة المنيرة»، التي نقلت الصوت الكويتي عبر العالم وأسهمت في تعزيز صورة الكويت الفنية والأدبية والثقافية منذ القرن الماضي.

وتابع قائلاً إن «إذاعة الكويت كانت أول إذاعة في الوطن العربي تنقل بثاً مباشراً من مسرح (الحبيب بورقيبة) في تونس في آخر الأسابيع الثقافية التي حضرها، وكنت عريف الحفل وكان معي فنانون كثيرون، منهم صالح الحريبي والسمراء رابحة وأحمد العدواني وعبدالله العتيبي، وعبدالعزيز حسين كان رئيساً للوفد، وهو ما يؤكد دور إذاعة الكويت الرائد منذ بداياتها».

«تألق الإذاعة»
في غضون ذلك، قال الأديب عبدالله خلف إنه «قبل 60 عاماً أنشأنا جمعية الفنانين، وهي الفترة التي واكبت تألق الإذاعة الكويتية، بقيادة أحمد العدواني وحمد رجيب وغيرهما»، مؤكداً أن إذاعة الكويت تم إنشاؤها على الطريقة البريطانية، لما تضم من أقسام داخلية.

ومضى يقول: «وقتذاك، استلمت أنا القسم الأدبي، وكان معي فهد الحمود الصويلح وشاكر عوض، ومحمد الفايز، وهو الشاعر الذي أثرى المكتبة الأدبية في ذلك الوقت، وحمد المؤمن ومحمد عبدالرزاق السيد وكنا نستقطب الأدباء والمتحدثين الأوائل مثل عبدالله النوري وغيره الكثير».

«مستقبل أفضل»
من جهته، لم يُخف السريع أنه تعلم على أيادي الكبار في إذاعة الكويت، بينهم مجموعة من الرواد في الأدب والثقافة والموسيقى، وهو ما أوحى له بإصدار كتابه الجديد «تاريخ إذاعة الكويت» والذي قال إنه يتضمن معلومات قيّمة حول إذاعة الكويت.

كما لم يغفل السريع نجوماً كباراً ظلت أسماؤهم محفورة في ذاكرة الكويت، منهم المخرج علي الزفتاوي ومهند الأنصاري وغيرهما الكثير.

وتابع قائلاً: «الإذاعة، إلى جانب تاريخها العميق فإنها تستبشر مستقبلاً أفضل، وذلك من خلال مواكبة التطور التكنولوجي والإعلامي، بوجود كوادر كويتية مُدربة بمجالات التقديم والإعداد والتنسيق، إلى جانب الثورة المعلوماتية التي جعلت من الأثير سماء مفتوحة، يستطيع أي شخص أن يستمع له في أي بقعة حول العالم، كما أصبح التواصل مع أي ضيف حول العالم مهمة سهلة وخلال ثوان تستطيع إذاعة الكويت أن تواكب أي حدث في العالم».

 

Exit mobile version