كشف أمين سر ورئيس لجنة شؤون المسرح بجمعية الفنانين الكويتيين المخرج القدير عبدالله عبدالرسول عن أن مجلس إدارة الجمعية قام بمخاطبة وزير الكهرباء والماء ووزير التعليم بالوكالة د.جاسم الأستاد بشأن الرغبة في إطلاق اسم الفنان القدير عبدالعزيز المفرج ««شادي الخليج» على مسرح المعاهد التربية الخاصة التابع لوزارة التربية نظرا لارتباطه بهذا المسرح العريق، الذي قدم فيه الفنان الكبير شادي الخليج الكثير من الملاحم الوطنية البارزة، من بينها الاحتفالات الوطنية خلال عقد السبعينيات، والملاحم الوطنية الفنية مثل «مذكرات بحار» و«صدى التاريخ» و«مواكب الوفاء» وغيرها من الأعمال الوطنية الخالدة.
وبين عبدالرسول في تصريح صحافي أن الفنان شادي الخليج كان له حضور فاعل وبارز على خشبة هذا المسرح، الذي صدح فيه صوته بأجمل الأوبريتات الوطنية، التي صاغها كوكبة من رواد الكلمة واللحن في تاريخ الأغنية الكويتية.
وأفاد بأن هذا المسرح يمثل مكانة كبيرة لدى الفنان «شادي الخليج» سواء من خلال المراحل المهمة التي عاصرها، أو الذكريات التي عايشها ولاتزال راسخة في مسيرته الفنية الرائدة، مشيرا الى الدور التربوي الكبير لشادي الخليج أثناء عمله موجها عاما للتربية الموسيقية لعقود من الزمن قام من خلالها على توظيف الفنون الكويتية التراثية كمنهج تعليمي للحفاظ عليها، وبالتالي فإن إطلاق اسم هذه القامة الكبيرة يعتبر تكريما وتقديرا ووفاء لشادي الخليج.
كما أعلنت جمعية الفنانين الكويتيين على لسان أمين السر المخرج القدير عبدالله عبدالرسول إطلاق اسم الفنان القدير عبدالعزيز المفرج «شادي الخليج» على قاعة الاحتفالات بالجمعية، وذلك تقديرا لمسيرته الفنية الحافلة والبارزة في العطاء، والتي امتدت لسنوات طويلة من العمل الفني، وارتباط ذلك بالمسيرة الرائدة للجمعية، موضحا ان تلك الخطوة التي قامت بها جمعية الفنانين الكويتيين تجاه القامة الفنية الرائدة «شادي الخليج» جاءت وفاء لهذه الشخصية الفنية والوطنية التي أعطت للكويت الكثير من البصمات والإسهامات الخالدة في تاريخ الحركة الفنية والثقافية، بالإضافة الى انه احد رجالات الكويت الوطنيين وفنان كويتي قدير حقق المكانة المرموقة للفن الكويتي على المستوى المحلي والخليجي والعربي على مدار 60 عاما مضت، وهو قيمة وقامة فنية كبيرة بعطائه وظل دائما محافظا على فنه الرصين الذي نتج عنه مدرسة ونهج فني خاص بشادي الخليج أسس من خلالها أسلوب وشكل المسرح الغنائي في الكويت، وذلك من خلال الملاحم والأوبريتات الوطنية التي قدمها وهي محفورة بالوجدان الكويتي فهو من المنارات الفنية الكويتية التي عرفها واتفق عليها الجميع، لذلك جاء قرار مجلس الإدارة بالجمعية إطلاق اسم شادي الخليج على قاعة الاحتفالات بمقر الجمعية التي ستشهد الكثير من الفعاليات الفنية والثقافية الفترة المقبلة.
وذكر المخرج عبدالله عبدالرسول ارتباط الفنان الكبير «شادي الخليج» بالمسيرة الرائدة للجمعية، فكان من أوائل المؤسسين والداعمين والقائمين على إرثها الفني العريق، فقد تبوأ أول منصب أمين السر للجمعية، الذي استمر لمدة 3 عقود متتالية منذ ستينيات وسبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، إلى جانب ترؤس مجلس إدارة الجمعية لمدة 30 عاما حتى يومنا هذا.
وأشار إلى أن الفنان القدير «شادي الخليج» ساهم مساهمة فاعلة بقيادة الجمعية في إحياء الفن الكويتي الأصيل، وكان ركيزة أساسية في دورها الثقافي والفني الرائد، وسجل للجمعية مكانة بارزة في ريادة الكويت الحضارية والتراثية في مراحل مهمة من تاريخها العريق، وباتت تمثل صرحا رائدا على المستويين المحلي والإقليمي.
من جانب آخر، أعلن المخرج القدير عبدالله عبدالرسول عن مضمون الفعاليات المتنوعة للموسم 2023/ 2024 لجمعية الفنانين الكويتيين التي ستكون مزيجا من البرامج الموسيقية والمسرحية والفنون الشعبية والبرامج الحوارية والنقاشية وإطلاق المسابقات في مجالات الفنون المختلفة وتدشين (ديوان الأربعاء للفن الكويتي) وغيرها على مدى الموسم، الذي يمتد لمدة 6 أشهر، بدءا من أكتوبر 2023 وينتهي في مارس 2024 والموسم الجديد سيكون أكثر تنوعا ومزيجا بين القيمة الفنية والثقافية للفن الكويتي وسيتم التعاون والشراكة في هذا الموسم مع فرق الفنون الشعبية والموسيقية والمسرحيين والنقاد والباحثين والإعلاميين لتحقيق تكاملية فنية كويتية تفاعلية، كما سيتضمن الموسم مساحة لمشاركة الشباب والمواهب الجديدة الشغوفة بالفنون المختلفة وهذا ما يسعى إليه مجلس إدارة جمعية الفنانين الكويتيين في سبيل تحقيق أهداف الموسم الجديد، علما انه سيتم تدشين موسم جمعية الفنانين الكويتيين يوم 4 الشهر المقبل من خلال احتفالية موسيقية بمشاركة مجموعة من الفنانين وذلك بمقر مبنى الجمعية بمنطقة المرقاب.