استذكرت جمعية المترجمين الكويتية رائد حركة الترجمة في البلاد الراحل توفيق النصار ودوره الكبير في هذا المجال، وذلك ضمن احتفاليتها باليوم العالمي للترجمة المقامة في مكتبة الكويت الوطنية.
وقال رئيس الجمعية د.طارق فخر الدين لـ «كونا» إن الجمعية تحتفي بهذه المناسبة التي تصادف الـ 30 من سبتمبر سنويا لتركز على المترجمين الشباب ونتاجاتهم، لافتا إلى استحداث محور جديد، وهو الحديث عن رواد الترجمة في الكويت.
وأشار فخر الدين إلى أن اختيار المترجم النصار لتناول مسيرته جاء باعتباره أول مترجم رسمي كويتي، وقد عين في الديوان الأميري سنة 1964 حتى 2006 وكان مترجما لأربعة من أمراء البلاد هم الشيخ عبدالله السالم والشيخ صباح السالم والشيخ جابر الأحمد والشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراهم.
وذكر أن النصار ترجم للعديد من رؤساء الدول وحصل على كتب تقدير وأوسمة وتميز بقدرته الفائقة مترجما ومعدا للتقارير، كما توسعت مهامه أثناء الغزو العراقي الغاشم على الكويت بتكليفه بكتابة محاضر جميع اجتماعات صاحب السمو الأمير ومراسلاته.
وقال إن أجيالا من مترجمي الديوان الأميري عملوا معه وتعلموا منه فنون وبروتوكولات الترجمة للقادة وزعماء الدول.
واستضافت الاحتفالية أسرة المرحوم النصار وأصدقاءه الذين تحدثوا عنه في الجانب العملي والإنساني، كما استذكر بعض تلاميذه في الديوان الأميري منهم فاطمة المفرح وسناء تقي تجاربهم في العمل معه.
وضمن الاحتفالية تحدث عدد من المترجمين الشباب عن معاجم للترجمة فيما تحدثت المترجمة فضة المعيلي عن الحكايات الشعبية المترجمة واستذكر د.يوسف البدر حركة الترجمة في الكويت والبدايات.
وقالت المعيلي لـ «كونا» إنها قدمت فيلما وثائقيا ضمن الاحتفالية بعنوان «الحكايات الشعبية إبداع الخيال وجسر يربط بين الأجداد والأحفاد» تناول أهمية الحكايات الشعبية باعتبارها مرآة لحضارات الشعوب وتراثها العريق إضافة إلى مفهوم الحكاية من الناحيتين الاصطلاحية واللغوية.
وبعد انتهاء الفيلم أخذت المعيلي الحضور في رحلة شائقة من خلال التحدث عن القصة الشعبية الروسية وتناولت أقسامها وأبرز الشخصيات الشهيرة فيها.
وأشهرت جمعية المترجمين الكويتية مؤخرا ونشر قرار إشهارها في الجريدة الرسمية «الكويت اليوم» في 25 سبتمبر الماضي.