برعاية وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، أقامت جمعية المرشدات الكويتية حفل مخيم السلام السنوي السادس والعشرين تحت شعار «معكم ننمو وبكم نزدهر».
وأناب الوزير العدواني عنه في حضور الحفل وكيل وزارة التربية بالتكليف فيصل المقصيد الذي أكد في كلمة له أن قوة هذه المخيمات ومنها مخيم السلام السنوي تظهر تضافر الجهود التي تقدمها قطاعات وزارة التربية متعاونة، وعلـى رأسـها وزير التربية ووزير التعليم العـالي والبحث العلمـي، الـذي لم يـأل جهدا في تهيئـة السـبل للزهـرات والمرشـدات في تنميـة مهـاراتهن، كمـا أن وزارات الدولة تتكاتف وتتعاون وتبادر بتقديم الدعم المستمر في سبيل توفير الراحة والأمان لهن ليمارسن الهوايات ويبـدعن في العمـل، مشيراً الى أنه تـأتـي عـلـى رأس هـذه الـوزارات وزارة الداخلية ووزارة الصحة ووزارة الإعلام.
وقال: لقد حظيت بحضـور مـخـيـم السلام السنوي السـادس والعشرين وهـو مسـك الختام للفعاليات والأنشطة الـتي سأظل أحمـل ذكرياتهـا الطيبة، فقـد شـرفت بحضـور المخيمات السنوية الثمانية خلال فترة تولي قطاع التنمية التربوية والأنشطة والتي ظهر فيهـا واضـحـا حـرص القائمين عليها، الارتقاء بحركة الزهرات والمرشدات بأمانة وإخلاص، منوهاً الى أن ذلك سـاهم في إبـراز دور الكويـت في العمـل الإرشـادي والتطوعي.
واضاف المقصيد: يطيـب لـي وأنـا أودع العمـل بـوزارة التربيـة، أن أتوجـه بخالص الأمنيـات الصـادقة للجميـع بـالتوفيق والنجـاح، وتـقـديري لـكـل الـعـاملين بالمخيم والمنتسبين لحركة الزهرات والمرشدات ولكل الجهود المخلصة التي سعت لإنجاز هذا العمل التربـوي الهادف، وإلى ضيوف دولة الكويت الأفاضل وإلى جميع الإدارات المدرسية وأولياء الأمور. بارك الله في جهودكم ودمتم دائمـا رايـات خفاقة على جبين الوطن تحت قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وولي عهده الأمين سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح”.
من جانبها، قالت رئيسة جمعية المرشدات الكويتية هند الهولي أن حركة المرشدات «حركة تنموية تربوية مستدامة في جميـع نـواحي حياة الفتاة.. فهي تبدأ من مرحلة البراعم برياض الأطفـال ثـم الـزهـرات ومـن ثـم المرشـدات والمتقدمات حتـى سـنوات التخـرج بـعـد ممارسة حياتها العمليـة ومـا يتخللـهـا مـن دورات ومخيمات ومؤتمرات ومنتديات، مشيرةً الى أن»حركة المرشدات مازالت في نمو مستمر على جميع المستويات محليا وخليجيا وإقليميا وعالميا”.
وأضافت: جميعنا يسعى في هذا المخيم للنمو والازدهار وتثقيف الفتيات وفتح المجال أمامهن لتمكين قدراتهن في الورش العملية والمحاضرات واتباع الرسميات في التعامل إلى جانب العمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي نعمل بها مع جميع مرشدات العالم في جميع الدول تنفيذا لقرارات هيئة الأمم المتحدة لتحقيق السلام من خلال هذه الأهداف التي تتعلق بالحياة الإنسانية على هذه الأرض الطيبة، لافتةً الى أننا نساعد ونطور ونجدد ونتعاون وننمو في برنامجها لنزدهر بأبناء وطننا الغالي من خلال هذه الأهداف لتلافي السلبيات التي تجتاح العالم من الجوع والفقر والافتقار للتعليم الجيد واعتلال الصحة والتلوث البيئي….إلى جانب ما يشوب العالم من كوارث طبيعية ونزاعات إنسانية تؤثر على حياة هؤلاء الأبناء، وعلى أثر ذلك نحن نسعى لإعداد أجيال قوية صحية ومثقفة ونهيأ المجال للانخراط بجميع المجالات التي تعمل على التوعية والمحافظة على الذات ونبذ العادات والأساليب السيئة من خلال برامج القيادة والمساواة بين الجنسين في جميع الحقوق والواجبات مع الاحتفاظ بالشكل والنوع كما أنعم الله به علينا”.
من جانبها، قالت الموجهة العامة للزهرات والمرشدات بوزارة التربية أمل العوضي: “بعد توقف مخيم السلام على أرض الواقع لمدة عامين.. حيـث كـان يـقـام افتراضيا بسبب جائحة كورونا.. بحمد الله نجحنا في العودة وتحقيق أمنية بناتنا المرشدات في إقامة مخيم السلام السنوي الـ 26 فهو ليس مجرد رقم إنما مسيرة تضمنت العديد من الإنجازات لمنتسبات الحركة الإرشادية.. ولذا اتخذنا شعار (بكم ننمو ومعكم نزدهر)، وذلك بتقديم كل ما يساهم في نمو المناطق التعليمية وازدهارها.
وأعربت العوضي عن بالغ شكرها وتقديرها «للرعاية الكريمة من وزارة التربية ولجميع المسؤولين بالوزارة، وجزيل الشكر لإدارة التقنيات التربوية، وإدارة الخدمات العامة، وادارة الصيانة ومكتب الوكيل المساعد للمنشآت التربوية والتخطيط، لمساندتهم وتعـاونهم الـدائـم مـعـنـا في جميع الأنشـطة.. وشـكـر خـاص وامتنـان للشـركة الكويتية لنفط الخليج على دعمهم المادي والمعنوي لهذ المخيم وجميع المتعاونين معنا. وأشكر مدراء المناطق ومدراء الأنشطة والتوجيه الفني للزهرات وللمرشـدات وأولياء الأمور والصحافة والإعلام، ولكـل مـن سـاهم وتعاون في إنجاح هذا التجمع التربوي الإرشادي».