توجهت جمعية المعلمين الكويتية، باسم رئيس وأعضاء مجلس إدارتها وجموع المعلمين والمعلمات والأسرة التربوية، إلى الكويت قيادة وحكومة وشعبا، بأطيب التهاني، بمناسبة الذكرى الثانية لتولي صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، سدة الإمارة ومقاليد الحكم لوطننا العزيز، معربة عن اعتزازها بدور سموه في قيادة البلاد بنظرة ثاقبة وسياسة حكيمة وتوجيهات سديدة للمضي قدما في مسيرة الإنجازات، وتحقيق المزيد من التقدم والازدهار ومعالجة التحديات والمنعطفات الصعبة المحلية والخارجية، للحفاظ على أمن البلاد واستقرارها والتمسك الراسخ بالديموقراطية والدستور، من أجل المحافظة على المكتسبات والحقوق والواجبات، وتعزيز روح الأسرة الواحدة المتلاحمة بين أبناء الشعب جميعا، واستكمال مشوار النهضة المباركة ومسيرة البناء والارتقاء لما فيه صالح الكويت وشعبها الوفي وكل من يعيش على أرضها الطيبة.
وهنأت الجمعية أيضا صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، على النجاح الكبير لانتخابات مجلس الأمة، وما شهده هذا العرس الديموقراطي من تميز وتقدير إقليمي ودولي، ومن مسؤولية وطنية مخلصة وصادقة لتصحيح المسار، وسط أجواء سادتها روح المسؤولية في المنافسة الشريفة بين المرشحين، وواكبتها جهود كبيرة بذلت من قبل كل الوزارات والجهات المعنية لتأمين كل سبل النجاح لهذا العرس الديموقراطي، كما هنأت النواب الفائزين في الانتخابات، بالثقة التي حظيوا بها، معربة في الوقت نفسه عن تقديرها للمرشحين، الذين لم يحالفهم الحظ في الفوز في الانتخابات، وتطلعها إلى أن تمنح القضية التربوية والتعليمية الاهتمام المنشود بشكل خاص، والسعي الحثيث والجاد لمعالجة القضايا التربوية المتراكمة، وتحقيق غايات الإصلاح والتنمية.
وطالبت الجمعية بضرورة الاستفادة من كل المعطيات السابقة، بإيجابياتها وسلبياتها، مشيرة إلى أنه، وعلى الرغم من الظروف الصعبة، التي مرت بها المسيرة التربوية في ظل تداعيات فترة جائحة كورونا وما صاحبها من مرحلة صعبة شهدتها العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، والتي ألقت بظلالها بقوة على واقع الاهتمام المنشود بالقضية التعليمية، فإن المرحلة الجديدة لتصحيح المسار تتطلب ضرورة التعاطي مع القضية التعليمية بما ينبغي، سواء على مستوى أداء السلطتين التشريعية والتنفيذية، أو على مستوى وزارة التربية، وان التطلعات الآن ستنصب وبشدة نحو المجلس الجديد والحكومة المقبلة لتجاوز التحديات، وأن تمارس السلطتان التشريعية والتنفيذية دورهما المنشود ومسؤولياتهما لجعل التعليم ضمن أولوية الاهتمام، وتهيئة الأجواء والميزانيات المناسبة للخطط والمشاريع التربوية، ومعالجة الأوضاع غير المستقرة للواقع التربوي في ظل وجود نواقص عديدة ومؤثرة، وأن تكون للسياسات والخطط التربوية إستراتيجية واضحة المعالم تحدد ملامح الاحتياجات والمتطلبات التربوية، إلى جانب السعي الحثيث إلى المحافظة على حقوق أهل الميدان وتعزيز مكتسباتهم.
واختتمت الجمعية بيانها مشيرة إلى أهمية الأخذ بالتوجيهات السامية في التأكيد على مكانة أهل الميدان من معلمين ومعلمات، ودورهم الكبير لاستكمال المسيرة المباركة لوطننا الغالي، وغرس المعاني النبيلة والوطنية الأصيلة في نفوس الأبناء والأجيال، مؤكدة في الوقت نفسه حرصها الكامل على مد يد التعاون وتفعيل وتعزيز كل مجالات التنسيق والتشاور مع السلطة التشريعية من أجل معالجة القضايا، ومنح المعلمين حقهم المناسب من التقدير والرعاية، وتعزيز مكتسباتهم، وبما يساهم في دعم وتعزيز المسيرة التربوية بشكل عام، والحفاظ على الاستقرار النفسي لأهل الميدان بشكل خاص، وتشجيع الكوادر الوطنية على العمل في مجال التعليم وتحقيق خطط الإصلاح والتطوير والتنمية.