(كونا) — أكد رئيس جمعية المهندسين الزراعيين الكويتية علي الغيث اليوم الاثنين أهمية تطوير وتنمية قطاع الزراعة في الوطن العربي كونه قطاعا إنتاجيا شبه اكتفائي ليصبح قطاعا تجاريا منفتحا على العالم.
وقال الغيث في كلمة خلال انطلاق اجتماع المكتب التنفيذي ال90 لاتحاد المهندسين المزارعين العرب بمشاركة عربية واسعة انه بالرغم من أهمية هذا القطاع في معظم الأقطار العربية فإنه لايزال من القطاعات الأقل نموا والأكثر حاجة إلى التنمية والتطوير من منظور التحديث التقني وتطوير الخدمات المساندة والتشريعات النافذة للارتقاء به سواء على مستوى المزرعة أو على مستوى الدولة من قطاع إنتاجي شبه اكتفائي إلى قطاع تجاري منفتح على العالم.
وأضاف أن الزراعة تعد ركيزة أساسية للتنمية الشاملة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية موضحا أن الدول النامية ومنها الدول العربية تعول كثيرا على هذا القطاع ليكون القاعدة للتنمية الريفية المتكاملة من خلال استثمار الموارد الطبيعية المتاحة وتوليد فرص العمل لسكان الأرياف وتوفير المواد الألوية للتصنيع الزراعي وتعزيز الروابط الاقتصادية التكاملية مع قطاعات الاقتصاد.
وأوضح أنه لمواجهة التحديات الجمة التي تواجه القطاع “اصبح لزاما على الدول العربية العمل على تنمية وتفعيل برامج العمل العربي المشترك في الأنشطة الاقتصادية والتجارية وتنسيق السياسات العربية لتحقيق التكامل الاقتصادي والاستفادة من مزايا هذا التكامل في مواجهة التحديات التي تفرضها عولمة التجارة”.
وأشار إلى أهمية دور اتحاد المهندسين الزراعيين العرب ونقابات ومنظمات المهندسين الزراعيين لتكون قاعدة انطلاق في بناء القدرات والمؤسسات لمواكبة هذا الزخم العالمي للابتكار والتحديث في المجالات الزراعية.
ومن جانبه أكد الأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين العرب الدكتور محمد مكي في كلمة مماثلة ضرورة تطوير الاتحاد ونشاطاته مع الجهات المسؤولة في القطاع الزراعي العربي ليبقى فاعلا في تاثيره وموجودا في مقترحاته وتوصياته بما يخدم التنمية الاقتصادية والاجتماعية العربية ولتحقيق أهدافه التنموية التي يسعى اليها.
ولفت إلى البيان الصادر عن الأمانة العامة للاتحاد العربي والذي دان الجرائم والحصار الذي يقوم به الاحتلال الصهيوني على قطاع غرة وكافة الأراضي الفلسطينية من تدمير وبطش للمدنيين والنساء والأطفال والشيوخ “في ظل تأييد وصمت دولي” مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل بسرعة لوقف هذا العدوان وادخال المساعدات الانسانية.
وذكر مكي “ان الأمانة العامة تتطلع إلى يوم تستطيع فيه الدول العربية الإعلان ان الالتزام القومي والاتفاقيات الدولية بين الدول العربية لها امتياز التطبيق على قرارات أحادية وإلى انتهاء النزاعات المحلية وتصفية الخلافات الهامشية بين الدول العربية وعدم والسماح بالتدخل الأجنبي ليعيش الجميع بخير وسلام”.
وكرمت الدورة ال90 للمكتب التنفيذي أمينها السابق الدكتور يحيى بكور لتوليه منصب القيادة في الاتحاد لعقود عدة إذ تخللت مسيرته نجاحات وانجازات متعددة في مجال دعم القطاع الزراعي في الوطن العربي.