نظمت جمعية المياه الكويتية بالتعاون مع منظمة (جرين ويف) الدولية للبيئة والاستدامة المؤتمر الافتراضي الدولي بعنوان (دبلوماسية المياه..إعادة التفكير في التعاون المائي العابر للحدود) بمشاركة خبراء مياه من 14 دولة عربية.
وقال رئيس الجمعية الدكتور صالح المزيني في كلمة له على هامش افتتاح المؤتمر اليوم الثلاثاء إن الجمعية دأبت منذ أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) على أن تعقد ندواتها ومحاضراتها ودوراتها التدريبية المعنية بحماية مصادر المياه والبيئة (عن بعد) وبحضور ما يزيد عن ثلاثة آلاف مشارك.
وأضاف المزيني أنه استكمالا لهذه المنهجية تأتي هذه الندوة الافتراضية بمشاركة المهندسة ميسون الزعبي الأمين العام للمجلس الأعلى للسكان والأمين العام لوزارة المياه والري الأردنية وسفيرة التغير المناخي بالأمم المتحدة فضلا عن مشاركة نحو 20 خبيرا للمياه.
وأوضح أن الدبلوماسية المائية عبارة عن مجموعة من الأنشطة والفعاليات التفاوضية والدبلوماسية التي تستهدف قضية مائية معينة بحيث يتم حشد الكوادر والجهود البشرية وتخصيص الإمكانات المادية والرمزية خلال فترة زمنية محددة لتحقيق أهداف إستراتيجية على الصعيد المائي الدولي.
ولفت إلى أن الهدف وضع خطة استراتيجية مائية تسعى الأجهزة الدبلوماسية من خلال تحركاتها وأنشطتها الخارجية إلى تحقيق أهدافها مشيرا إلى أن دبلوماسية المياه تعد واحدة من الدبلوماسيات الجديدة التي شاعت في الآونة الأخيرة في ممارسات العلاقات الدولية.
وأكد المزيني ضرورة تفعيل الدبلوماسية المائية بشكل أكثر إلحاحا مع احتدام الجدل حول قضايا توزيع المياه لافتا إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تشكل 6 في المئة من سكان العالم وأقل من 2 في المئة من الموارد المائية المتجددة في العالم وتعتبر المنطقة الأكثر جفافا في العالم حيث تضم أكثر من 12 بلد في العالم من حيث ندرة المياه.
وبين أن دبلوماسية المياه تركز على إيجاد حلول جديدة للمشاكل المائية وندرة المياه وقائمة على أساس علمي تشمل أدوات الدبلوماسيين في مجال المياه والسياسة البيئية واستراتيجية إدارة المياه والحلول الهندسية ويتم تطبيقها في سياق مشاكل المياه وحسب طبيعة المشكلة.