«جمعية الهلال الأحمر الكويتي» تضع خطط لمواجهة التغيرات المناخية

أكدت جمعية الهلال الأحمر الكويتي ضرورة تكاتف الجهود ووضع خطط شاملة لمواجهة التغيرات المناخية في جميع دول العالم.

وقالت الأمين العام في الجمعية مها البرجس في كلمتها أمام ندوة نظمتها الجمعية أمس حول «التغير المناخي وآثاره» ودور الهلال الأحمر الكويتي بهذا الشأن ان التغير المناخي من أهم قضايا العصر الحالي التي تهدد وجود البشرية وتؤثر على القطاع الإنساني بأكمله وعلى مختلف نواحي الحياة البيئية والاقتصادية والاجتماعية.

ولفتت البرجس إلى أن موجات الحر تعتبر من أكثر الأخطار الطبيعية فتكا ومنتشرة بشكل كبير في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأن كلا من الصومال وإثيوبيا وكينيا على حافة مجاعة بسبب موجة الجفاف التي تعد الأسوأ منذ 4 عقود، مما أدى إلى تلف المحاصيل الزراعية ونفوق الماشية وبات أكثر من 18 مليون شخص يكافحون للعثور على الطعام وسط ارتفاع في نسبة وفيات الأطفال. وأوضحت أن الجمعية وضعت خطة لمواجهة التغيرات المناخية تضم مركز العمليات في إدارة الكوارث والطوارئ في الهلال الأحمر الكويتي لمتابعة أحوال الطقس ورصد الإنذارات المبكرة للأحوال الجوية، إضافة إلى تكثيف فرق الطوارئ والإغاثة والتنسيق مع أجهزة الدولة المعنية طبقا لتداعيات الأحداث، مبينة أنها ستطلق أيضا حملة توعية حول المتغيرات المناخية خلال الأيام المقبلة. وذكرت أن الجمعية أطلقت حملة تبرعات لمشروع «سقي الهلال» في شهر يونيو الماضي لتوزيع المياه المعبأة والمبردة على العاملين في مناطق الإنشاءات داخل الكويت، نظرا لتقلبات الطقس وارتفاع درجات الحرارة.

ودعت البرجس إلى تكثيف الاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة ومساعدة أشد الناس تعرضا لمخاطر التغيرات المناخية وللحد من التبعات المدمرة لهذه الظاهرة.

وشارك في الندوة كل من الإدارة العامة للدفاع المدني بوزارة الداخلية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الكويت (أوتشا) والإدارة العامة للطيران المدني والهيئة العامة للبيئة ومعهد الكويت للأبحاث العلمية.

Exit mobile version