أعلن زعيم جمهورية قره باغ الانفصالية، حل جميع مؤسسات الدولة، تمهيداً لزوالها مع بداية العام المقبل، في حين أكدت أرمينيا أن نحو نصف سكان الجمهورية فروا إليها.
وأمر المرسوم الصادر، فيما فر آلاف الأرمن من الإقليم غداة عملية أذربيجانية الأسبوع الماضي، بـ”حل جميع مؤسسات الدولة والمنظمات التابعة لإداراتها بحلول 1 يناير (كانون الثاني) 2024، وستزول جمهورية ناغورني قره باغ (أرتساخ) من الوجود”.
وفرّ أكثر من 65 ألف أرمني من ناغورني قره باغ إلى أرمينيا، وفق ما أعلنت يريفان الخميس، فيما تتواصل موجة الهرب من الجيب الانفصالي الذي استعادته أذربيجان الأسبوع الماضي، في إطار عملية خاطفة.
وقالت الناطقة باسم الحكومة الأرمينية ناظلي باغداساريان في بيان إنه بحلول صباح الخميس، “عبر 65036 شخصاً نزحوا قسراً الحدود إلى أرمينيا من ناغورني قره باغ”. ويقدّر بأن نحو 120 ألف أرمني كانوا يقطنون الإقليم قبل هجوم باكو.
وأضافت أن “الدولة توفّر سكناً مناسباً لجميع الأشخاص الذين لا يملكون مكان إقامة محدد سلفاً”.
وأعادت أذربيجان، الأحد، فتح الطريق الوحيد الرابط بين ناغورني قره باغ وأرمينيا، وهو ممر لاتشين الذي تحرسه قوات حفظ سلام روسية، بعد 4 أيام على موافقة القوات الانفصالية الأرمنية على إلقاء سلاحها وتفكيك جيشها.
وأدت عودة الجيب الانفصالي الذي يشكل الأرمن معظم سكانه إلى سيطرة الحكومة المركزية في باكو إلى موجة نزوح للأرمن.
وتأتي محاولات يريفان لاستيعاب موجة الأرمن المشرّدين، في وقت ما زال المسؤولون يحاولون تحديد مكان وجود أكثر من 100 شخص فقدوا بعد انفجار مستودع للوقود الإثنين، أسفر عن مقتل 68 شخصاً.