ذكر القائد الأعلى للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط ، الجنرال مايكل كوريلا أمس الخميس بالتوقيت المحلي أن مسلحي تنظيم داعش في أفغانستان سيكون لديهم الإمكانية لمهاجمة مصالح أمريكية وغربية خارج البلاد، في غضون أقل من 6 أشهر.
وقال كوريلا، الذي يقود القيادة المركزية الأمريكية للجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي أن ولاية خرستان، التابعة لداعش، المعروفة عادة، باسم “تنظيم الدولة الإسلامية-ولاية خرسان” ، تنمو بسرعة في أفغانستان، مع احتمال شن “عمليات في الخارج” في أوروبا وآسيا، حسب وكالة “خاما برس” الأفغانية للأنباء، اليوم الجمعة.
وأضاف أنه لن يكون بإمكان الجماعة الإرهابية مهاجمة الأراضي الأمريكية في المستقبل القريب، غير أن مئات الأمريكيين خارج البلاد، سيواجهون تهديدات مباشرة من الجماعة المسلحة.
ويشار إلى أنه في أعقاب انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، ذكر مسؤولون أمريكيون مدنيون وعسكريون أن الولايات المتحدة لديها القدرة على استهداف جماعات إرهابية في أفغانستان من بعد.
وأضاف أن قتل زعيم شبكة القاعدة، أيمن الظواهري، في عملية لمكافحة الإرهاب شنتها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية “سي.آي.إيه” في العاصمة الأفغانية، كابول، في أغسطس (آب)2021، يظهر قدرة أمريكا على استهداف جماعات إرهابية في أفغانستان وخارجها.
وأقر كوريلا أن جودة الاستخبارات الأمريكية تدهورت منذ الانسحاب من أفغانستان، مشيراً إلى أن إجراء عمليات لمكافحة الإرهاب أصبح صعباً لكن ليس مستحيلاً.
وأضاف أن قيادته تعمل على سد الفجوة الاستخباراتية، باستخدام تكنولوجيات معقدة، يمكن أن تبقي في الهواء لأيام وأسابيع لتعزيز جمع معلومات استخباراتية دقيقة حول جماعات إرهابية.
ويذكر أنه منذ عودة طالبان إلى السلطة في أغسطس (آب) 2021، كانت جماعة “تنظيم داعش -ولاية خرسان” مسؤولة عن مقتل وإصابة 700 شخص على الأقل في أفغانستان، طبقاً لمنظمة “هيومان رايتس ووتش” الحقوقية.