يبدأ وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، من اليوم الأربعاء، جولة أفريقية تشمل 3 بلدان من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس”، لبحث “حل سياسي” للأزمة في النيجر.
وقالت الخارجية الجزائرية في بيان لها اليوم، إن الوزير عطاف، وبتكليف من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، يشرع ابتداء من اليوم، في زيارات عمل إلى كل من نيجيريا وبنين وغانا، لإجراء مشاورات مع نظرائه في هذه البلدان التي تنتمي إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.
وأوضح ذات المصدر أن هذه ” المشاورات ستتمحور حول الأزمة في النيجر وسبل التكفل بها عبر الإسهام في بلورة حل سياسي يجنب هذا البلد والمنطقة بأسرها تداعيات التصعيد المحتمل للأوضاع”.
سيناريوهات لحل الأزمة
فيما قالت صحيفة جزائرية إن العد العكسي للعملية العسكرية المتوقع تنفيذها في النيجر لإعادة الرئيس السابق محمد بازوم وإسقاط الانقلاب العسكري، بدأ مع حشد القوات عسكرية نيجيرية على الحدود مع النيجر.
وذكرت صحيفة “الخبر” في موقعها الإلكتروني أنه تم حشد قوات عسكرية من جيش نيجيريا تحديداً في مناطق بولاية سكتو بشمال نيجيريا غير بعيد عن الحدود مع النيجر ، مبرزة أن هذه القوات جزء من الوحدات القتالية التي قررت قيادات عسكرية من دول مجموعة “إيكواس” حشدها لتنفيذ العملية والتي لا يقل عددها عن 5 آلاف عسكري أغلبهم من القوات الخاصة، 3 آلاف منهم من نيجيريا.
وقالت ” الخبر” إن المعلومات المتوفرة لديها تجعلها تصنف العملية العسكرية القادمة والمتوقعة كأكبر عملية عسكرية تنفذها قوات من دول أفريقية منذ حرب رواندا في بداية تسعينيات القرن الماضي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها أن الحرب المتوقعة في النيجر يجري في الوقت الحالي التحضير لها من قبل قيادات جيوش نيجيريا والسنغال وكوت ديفوار وغانا، لافتة إلى أن صورا التقطت بـ”غوغل إيرث” تظهر الازدحام في طرق بين ولاية سكتو ومناطق في داخل نيجيريا، ما يؤكد وجود عمليات نقل للقوات وللمعدات العسكرية من داخل نيجيريا إلى الحدود مع النيجر.
وكشفت الصحيفة أن جيش النيجر الذي يحصي أقل من 20 ألف عسكري، 6 آلاف منهم يشكلون القوات الأكثر قدرة على القتال، يعاني من نقص فادح في العربات القتالية المدرعة ومن نقص كبير في القوات الجوية التي لا يزيد عدد طائراتها عن 20 طائرة أغلبها قديم، في مقابل قوات جوية في نيجيريا يزيد إجمالي عدد الطائرات فيها عن 200 طائرة مقاتلة وطائرة نقل.
كما لفت إلى أن المشكلة الوحيدة التي تعاني منها قوات إيكواس، قبل تنفيذ العملية العسكرية، تتعلق بالقدرات اللوجيستية والقدرة على نقل قوات من مكان إلى آخر بسرعة، وهذا أبرز أسباب تأخر التدخل العسكري.