اتهم رئيس الوزراء الجورجي اراكلي جاريباشفيلي، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالتدخل في الشؤون السياسية لبلاده بالتعليق على الاحتجاجات التي اندلعت هناك الأسبوع الماضي، وهم ما أثار رد فعل غاضباً من كييف.
وخلال الاحتجاجات على قانون معني “بالعملاء الأجانب” وصفه معارضون بأنه يمثل تحولاً سلطوياً في جورجيا، توجه زيلينسكي بالشكر للمتظاهرين الذين لوحوا بأعلام أوكرانيا، قائلاً إن هذه الخطوة تظهر احتراماً وتمنى للشعب الجورجي “نجاحاً ديمقراطياً”.
ورفض البرلمان الجورجي يوم الجمعة مشروع القانون الذي هدد بالإضرار بمساعي تفليس لتوثيق علاقاتها مع أوروبا، وقال منتقدون إن مشروع القانون مستوحى من قانون روسي صدر عام 2012 واستُخدم على نطاق واسع لقمع المعارضة في روسيا.
وقال جاريباشفيلي في مقابلة مع قناة (آي.إم.إي.دي.آي) الجورجية بُثت أمس الأحد في إشارة إلى زيلينسكي: “عندما يعلق شخص في حالة حرب على العمل المدمر الذي قام به عدة آلاف من الأشخاص هنا في جورجيا، فإن هذا دليل صريح على أن هذا الشخص متورط ولديه الدافع لجعل شيء ما يحدث هنا أيضاً لإحداث تغيير”.
وتابع قائلاً: “أريد أن أتمنى للجميع نهاية في الوقت المناسب لهذه الحرب وإحلال السلام”.
لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليه نيكولينكو اتهم جاريباشفيلي بتكرار “الدعاية الروسية” من خلال الإيحاء بأن كييف سعت إلى جر جورجيا إلى صراعها القائم مع موسكو.
وكتب نيكولينكو على فيسبوك اليوم الإثنين “نرفض رفضاً قاطعاً مثل هذه المزاعم التي لا علاقة لها بالواقع. السلطات الجورجية تبحث عن عدو في المكان الخطأ”.
وأضاف “أوكرانيا كانت وستظل صديقة للشعب الجورجي، الذي لا نرغب في منعه في مهمته لبناء مستقبل أوروبي”.
وعلى الرغم من تصريحات جاريباشفيلي، فإن الرأي العام الجورجي مؤيد بشدة لأوكرانيا ومعاد لروسيا. وخاضت جورجيا حرباً لم تدم طويلاً مع روسيا في عام 2008 بشأن وضع منطقتين انفصاليتين تدعمهما موسكو هما أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا.
وتطمح كل من جورجيا وأوكرانيا إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي يوما ماً.