جيش الإحتلال يحاصر آلاف النازحين في مدرسة للأمم المتحدة

دعا نازحون فلسطينيون، قالوا إن عددهم يتجاوز بضعة آلاف، اليوم الخميس، لإنقاذ حياتهم وتوفير ممر آمن لهم في ظل حصار الجيش الإسرائيلي لهم داخل مدرسة تابعة للأمم المتحدة.

وقال النازحون، في رسائل صوتية وصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إنهم عالقون داخل مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وذكر هؤلاء أنهم محاصرون بدبابات وآليات عسكرية للجيش الإسرائيلي، ويتعرضون إلى قصف مدفعي في محيط المدرسة ما أوقع قتلى وعشرات الجرحى يتعرضون للموت تباعاً بفعل النزيف.

واشتكى النازحون من عدم امتلاكهم أي كميات من الماء الصالح للشرب أو الطعام، وأن الأطفال وكبار السن والمرضى منهم مهددون بالموت داخل المدرسة جوعاً وعطشاً في ظل أوضاع إنسانية كارثية.

ويأتي ذلك فيما أعلنت الأونروا عن استهداف 4 من مدارسها وإخلاء خمس أخرى من نازحين في قطاع غزة خلال 24 ساعة الماضية.

وقالت الأونروا، في تقريرها اليومي، إنها أخلت بالكامل 5 مدارس تابعة لها تعمل كملاجئ للنازحين في بلدات شرق محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، وذلك في أعقاب أوامر مباشرة أصدرتها القوات الإسرائيلية إلى مديري المرافق.

ونزح أكثر من 1.9 مليون شخص (أو أكثر من 85% من السكان) في جميع أنحاء قطاع غزة، بينهم نحو 1.2مليون نازح يقيمون في 155 منشأة تابعة لأونروا وسط تحذيرات من نقص الاحتياجات الإنسانية وتأثيرات الاكتظاظ الشديد.

وواصلت إسرائيل هجماتها الجوية والمدفعية على مناطق متفرقة من قطاع غزة مخلفة عشرات القتلى ومئات المصابين بحسب مصادر طبية وأمنية فلسطينية.

وبدورها، رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لعقد جلسة لمجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤولياته في وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة اعتماداً على المادة (99) من ميثاق الأمم المتحدة.

واعتبرت الوزارة، في بيان، أن “هذه المبادرة خطوة ضرورية جداً، تتسق مع المهام المنوطة بمجلس الأمن الدولي ومؤسسات الشرعية الدولية، وتنسجم مع التحذيرات الدولية واسعة النطاق من تداعيات الكارثة الإنسانية التي حلت بالمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، جراء حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل”.

Exit mobile version