أكد نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، الجمعة، جهوزية حزبه “متى يحين وقت أي عمل” للتحرك ضد إسرائيل، دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة، في ظل الحرب بين الدولة العبرية وحركة حماس.
وقال قاسم خلال تظاهرة دعا إليها حزب الله في معقله في الضاحية الجنوبية لبيروت: “نحن كحزب الله نساهم في المواجهة وسنساهم فيها ضمن رؤيتنا وخطتنا، نتابع خطوات العدو ولدينا جهوزية كاملة، ومتى يحين وقت أي عمل، سنقوم به”.
وأضاف “حزب الله يعرف واجباته تماماً، ونحن حاضرون وجاهزون بجهوزية كاملة ونتابع لحظة بلحظة”، موضحاً “لن تؤثر الاتصالات في الكواليس التي جرت معنا من قبل دول كبرى ودول عربية ومبعوثين من الأمم المتحدة بشكل مباشر وغير مباشر، يطلبون منا ألا نتدخل في المعركة”.
وشارك أكثر من ألف شخص في التظاهرة التي دعا لها حزب الله حاملين الأعلام الفلسطينية ورايات الحزب، ولافتات كُتب عليها “لبيك يا غزة”.. كما هتف البعض “يا نصر الله (الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله) يا حبيب اضرب اضرب تل أبيب”.
وأطلقت حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عملية “طوفان الأقصى” التي توغل خلالها مقاتلوها في مناطق إسرائيلية، بالتزامن مع إطلاق آلاف الصواريخ في اتجاه إسرائيل.
وردّت إسرائيل بشن غارات مكثفة على قطاع غزة. وألقى الجيش الإسرائيلي الجمعة، منشورات تطالب السكان بإخلاء منازلهم في مدينة غزة فوراً.
وقتل أكثر من 1300 شخص في إسرائيل معظمهم مدنيون منذ بدء الهجوم، ووصل عدد الجرحى إلى 3297، وبلغ عدد الرهائن الذين أخذوا من إسرائيل حوالي 150، بحسب الجيش وفي قطاع غزة، قتل 1537 شخصاً، بينهم 500 طفل، وجرح أكثر من 6600 جراء القصف الإسرائيلي.
وتظاهر المئات أيضاً في مدن وقرى متفرقة في لبنان، كما في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.
وقد اكتفى حزب الله، الطرف السياسي والعسكري الأبرز في لبنان، حتى اللحظة بتدخل محدود في الحرب، لكن يرى محللون أنه قد يضطر إلى فتح جبهة جديدة في حال شنت إسرائيل هجوماً برياً على غزة.
ومنذ الأحد، ترد إسرائيل على قصف يستهدفها بشكل شبه يومي من جنوب لبنان، بدأه حزب الله باستهداف مواقع تابعة لها في منطقة حدودية متنازع عليها.
والأربعاء، أعلن حزب الله إطلاق صواريخ موجهة باتجاه موقع عسكري إسرائيلي، رداً على مقتل 3 من عناصره.
ومن جنوب لبنان، تبنت حركة الجهاد عملية تسلل عبر الحدود تصدت لها إسرائيل، وتبنت حركة حماس إطلاق صواريخ.
وعلى الرغم من تبادل القصف الذي رفع منسوب التوتر عند الحدود، لكن تدخل حزب الله المباشر ما زال محدوداً.
ويسود توازن ردع بين الطرفين منذ الحرب المدمرة التي خاضاها في يوليو(تموز) 2006، والتي خلّفت أكثر من 1200 قتيل في الجانب اللبناني معظمهم من المدنيين، و160 قتيلاً في الجانب الإسرائيلي معظمهم من العسكريين.