هنأت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” عبر حساب رسمي تابع لها على تويتر، الثلاثاء، بوصول مسبار “الأمل” الإماراتي إلى المريخ.
وجاء في تغريدة على حساب بعثة المركبة المتجولة “بيرسفيرنس”: “عزيزي مسبار الأمل! تهانينا بالوصول لكوكب المريخ”، ثم أردف بأبيات للشاعر المتنبي كتبت بالعربية:
“إذا غامَرْتَ في شَرَفٍ مَرُومِ
فَلا تَقنَعْ بما دونَ النّجومِ”
وكانت وزارة الخارجية الأميركية بالعربية قد غردت على تويتر بالقول: ” يعتبر مسبار الأمل أول مركبة من 3 مركبات فضائية تصل إلى المريخ، في فبراير، والإمارات هي خامس دولة في التاريخ تصل إلى المريخ، تهانينا لهم”.
ونجح مسبار “الأمل” بالوصول إلى الكوكب الأحمر لمحاولة لاستكشاف مناخه وأسراره الأخرى.
وأطلق المسبار من اليابان، العام الماضي، في خطوة تمثل تقدما كبيرا في برنامج الإمارات الطموح بشأن الفضاء. وهو أول مهمة عربية استكشافية لمدار الكوكب الأحمر.
وأكد مسؤولون إماراتيون أن مناورة، الثلاثاء، لدخول مدار المريخ هي “الأكثر أهمية وتعقيدا”، وأن إبطاء سرعة المركبة الفضائية إلى الحد الذي يسمح بإدخالها في مدار الجاذبية يعد أمرا دقيقا للغاية.
وسيدور المسبار إلى الحد الذي يسمح بإدخاله في مدار الالتقاط، وتستمر عملية حرق الوقود باستخدام ستة محركات للدفع العكسي (دلتا في) لمدة 27 دقيقة ليقوم ذاتيا بخفض سرعته من 121 ألف كيلومتر إلى 18 ألف كيلومتر في الساعة.
ويبلغ وزن مسبار “الأمل” الآلي 1350 كيلوغراما، وهو بحجم سيارة رباعية الدفع تقريبا. وستستغرق دورة واحدة حول الكوكب الأحمر ستستغرق 40 ساعة.
وسيبقى مسبار “الأمل” في هذه المرحلة لمدة شهرين تقريبا، وسيتم خلالها إجراء مزيد من الاختبارات حتى يصبح جاهزا لدخول مدار “العلوم” مع بدء عملية جمع البيانات.
وسيظل المسبار في المدار لمدة سنة مريخية كاملة أي 687 يوما.
وتملك الإمارات 12 قمرا اصطناعيا في الفضاء للاتصالات وجمع المعلومات، ولديها خطط لإطلاق أقمار أخرى في السنوات القادمة.
وفي سبتمبر الماضي، أصبح هزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي يقوم برحلة إلى الفضاء، وكان ضمن فريق مكون من ثلاثة أفراد انطلقوا على صاروخ “سويوز” من كازاخستان نحو محطة الفضاء الدولية. والمنصوري أول عربي يزور محطة الفضاء الدولية.
لكن طموح الإمارات الأكبر يقوم على بناء مستوطنة بشرية على المريخ خلال 100 عام قادم بحلول سنة 2117.
ووظفت دبي، في 2017، مهندسين وتقنيين لتصور كيف يمكن أن تبنى مدينة على الكوكب الأحمر.
وفي انتظار ذلك، تخطّط لإقامة “مدينة المريخ للعلوم” في صحراء الإمارات بتكلفة تبلغ حوالي 500 مليون درهم (135 مليون دولار)، والهدف منها محاكاة ظروف مماثلة لتلك الموجودة على المريخ.
وبموجب استراتيجية الفضاء الوطنية التي تم إطلاقها، العام الماضي، تتطلع الإمارات أيضا إلى تنفيذ مشاريع أخرى، بينها سياحة الفضاء، ووقعت مذكرة تفاهم في هذا الإطار مع شركة “فيرجين غالاكتيك” التي يملكها الملياردير، ريتشارد برانسون.
Dear @HopeMarsMission, congratulations on arriving at Mars! In the words of the poet Al Mutanabbi:
إذا غامَرْتَ في شَرَفٍ مَرُومِ
فَلا تَقنَعْ بما دونَ النّجومِ
(If you ventured in pursuit of glory, don’t be satisfied with less than the stars.) pic.twitter.com/HvSsRHumzr
— NASA’s Perseverance Mars Rover (@NASAPersevere) February 9, 2021