حذرت نقابة الصحافيين الفلسطينيين، الثلاثاء، من محاولات حركة حماس وبعض الكتل الصحافية التي شكلتها عرقلة إجراء الانتخابات في قطاع غزة، في حين تشارك الحركة بكل ثقها في انتخابات مجالس الطلبة في الضفة الغربية وتعطلها أيضاً في غزة.
وتسيطر حركة حماس على قطاع غزة منذ العام 2007، بعد انقلابها على السلطة الفلسطينية واشتباكات دامية مع عناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية، ومنذ ذاك الحين تعطل الحركة إجراء الانتخابات المحلية وانتخابات النقابات ومجالس الطلبة في الجامعات.
وعلى العكس، تحشد حماس جهودها وماكنتها الإعلامية لتعزيز سيطرة الكتل الطلابية التابعة لها على مجالس طلبة الجامعات في الضفة الغربية.
استهداف نقابة الصحافيين
وبالتزامن مع جلسة للمحكمة الإدارية بغزة التابعة لحماس، اليوم الأربعاء، لبحث طلب وقف العملية الديمقراطية وانتخاب مجلس إداري جديد للنقابة في فلسطين، ستعقد نقابة الصحافيين الفلسطينيين مؤتمراً صحافياً، في حين حذرت من محاولات الحركة استهداف النقابة.
وقالت نقابة الصحافيين الفلسطينيين إنها “تعبر عن صدمتها من محاولة الأقلية تعطيل العملية الديمقراطية داخل النقابة، رغم كل الإجراءات التي قامت بها الأمانة العامة للنقابة من أجل تذليل العقبات أمام الكل الصحافي لإجراء الانتخابات بعد 11 عاماً، والتي سعت النقابة دائماً أن تجرى بتوافق وطني ومشاركة الجميع”.
وأضافت أنها “حرصت على مشاركة الكل الصحافي في هذا العرس الديمقراطي، باعتبارها المؤسسة الوطنية التي تفتخر بمجلسها الموحد في كل الوطن، وأن تكون بعيدة عن التجاذبات السياسية الداخلية في الضفة الغربية وقطاع غزة”.
وأشارت إلى أنها فوجئت بمحاولة بعض الصحافيين والكتل الصحافية التابعة لحماس، بالتظاهر أمام مؤتمر تحضيري للانتخابات كانت تجريه النقابة ومحاولة تعطيله.
وتشكل حماس كتلاً صحافية بأسماء عدة تضم صحافيين تابعين لها، من أجل محاولة تصدر المشهد الصحافي في قطاع غزة، الذي يعتبر بؤرة ساخنة تحرص وسائل الإعلام على التواجد فيها.
انتخابات مجالس الطلبة
وفي حين تشارك حماس في انتخابات مجالس الطلبة التي تجري في الضفة الغربية، والتي كان آخرها الانتخابات التي جرت الثلاثاء، في جامعة النجاح بمدينة نابلس شمال الضفة، تعطل الحركة إجراء انتخابات المجالس ذاتها في جامعات قطاع غزة.
وتستخدم الحركة كل إمكانيات التحشيد لتعزيز قوائمها في انتخابات مجالس الطلبة التي تجري في الضفة الغربية.
ومنعت الحركة مراراً محاولات إجراء هذه الانتخابات، في جامعات قطاع غزة، واعتقلت عدداً من الداعين لهذه الانتخابات، خاصة من المؤيدين لحركة فتح التي تقيّد حماس أنشطتها في قطاع غزة.
الانتخابات المحلية
كما تعطل حماس إجراء الانتخابات المحلية وانتخابات مجالس البلديات في قطاع غزة منذ العام 2012، حيث جرت ثلاث دورات انتخابات للمجالس المحلية في الضفة الغربية دون غزة.
وتلجأ بدلاً من ذلك لتعيين مجالس محلية ورؤساء للهيئات والبلديات في قطاع غزة من المقربين منها، من عناصرها وبعض من تسميهم “النخب”.
وتواجه أنشطة المجالس البلدية وخطواتها وقراراتها غضباً شعبياً واسعاً، جراء سياسات الجباية التي تفرضها مقابل غياب واضح للخدمات التي يجب عليها أن تقدمها.
وتشترط حماس لإجراء الانتخابات المحلية في قطاع غزة، إجراء انتخابات شاملة رئاسية وتشريعية، وهي الخطوة التي تعذر إجراؤها العام الماضي بسبب منع إسرائيل أية أنشطة انتخابية في مدينة القدس المحتلة.
وعقب القرار الإسرائيلي، أعلنت السلطة الفلسطينية تأجيل إجراء الانتخابات الفلسطينية العامة، وطالب بضغط أمريكي وأوروبي على إسرائيل للسماح بأن تكون القدس جزءاً من العملية الانتخابية في فلسطين.