«حماية البيئة» تنظم «المؤتمر الدولي السابع للتنوع البيولوجي والتكنولوجيا الحيوية»

أكدت الجمعية الكويتية لحماية البيئة على “أهمية تعزيز ودعم مجالات العمل في حماية وحفظ المقدرات الطبيعية من مكونات التنوع الاحيائي الذي بات بأمس الحاجة للتدخلات والجهود والعطاء كون البيئة والطبيعة حق بشري للجميع، سواء للجيل الحالي او للأجيال المقبلة وتلك أمانة في أعناق الجميع”، داعية “للعمل سويا للمحافظة على تلك المقدرات الطبيعية والمتمثلة في التنوع الاحيائي”.

جاء ذلك خلال كلمة ألقتها د. وجدان العقاب رئيس المؤتمر ورئيس الجمعية في افتتاح “المؤتمر الدولي السابع للتنوع البيولوجي والتكنولوجيا الحيوية” والذي تنظمه الجمعية رقميا على مدار يومين بالتعاون مع كلية العلوم بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء بالمملكة المغربية، تزامنا مع الاحتفالات الدولية بيوم البيئة العالمي ومع احتفال الجمعية بمرور 20 عاما على عضوية اليونيب، وبمشاركة علماء وخبراء من المغرب وفرنسا والجزائر وتونس والعراق وموريتانيا اضافة الى مشاركة البروفيسور رينيه لافونت محرر نشرة جمعية علم الحيوان في فرنسا ونائب رئيس جمعية علم الحيوان في فرنسا في باريس والبروفيسور فرانسواز دينيس أستاذ في متحف التاريخ الطبيعي بباريس والدكتورة آن صوفي شانتري كريمد مرسيليا ورئيسة المؤتمر Icbb7 الكويت 2022.

وأوضحت رئيسة المؤتمر د. العقاب خلال كلمتها ان “الجمعية الكويتية لحماية البيئة تحرص على تعزيز ودعم التواصل العربي والدولي في مجال التنوع الاحيائي خاصة من خلال جمع النخب العلماء والخبراء الذين ولاشك يدفعون بأبعاد العمل البيئي البحثي والتنفيذي لآفاق رحبة عبر مناقشات بحثية وتداولات علمية وحوارية ترسخ لتوصيات فاعلة تتناول التنوع الأحيائي العالمي عامة والعربي خاصة وفق منظور يتوافق مع الأهداف العالمية للتنمية المستدامة، خاصة الهدف 15 من أهداف التنمية المستدامة المعني بحماية النظم الإيكولوجية البرية وترميمها وتعزيز استخدامها على نحو مستدام ومكافحة التصحر ووقف تدهور الأراضي وفقدان التنوع الأحيائي البيولوجي”.

وتناولت في كلمتها وعرضها المرئي صورا من اهتمام الجمعية بالتنوع الأحيائي والحياة الفطرية الممتد والمتأصل في مسيرتها عبر برامجها المتتالية بهذا الخصوص التي قام بتنفيذها نخب علمية متطوعة من كوادرها، مضيفة “تلك الجهود شملت عمليات رصد وتوثيق وطلعات بحرية وجوية وبرية وزيارات ميدانية وحقلية للمواقع الطبيعية والموائل البيئية كافة فضلا عن متابعة الحالة البيئية لمكونات الحياة الفطرية والتنوع البيولوجي في دولة الكويت، وكما ان جهود الجمعية في مجال الحياة الفطرية والتنوع الأحيائي تتواصل على أكثر من مكون وبعد بيئي منها مجال حماية ورصد الطيور، وهي بذلك قد حققت العديد من الإنجازات والمبادرات والمشاريع العلمية والميدانية منها تطوير إرشادات توجيهية علمية في إطار تعزيز مظاهر وصور رفع الوعي بين مختلف الشرائح والفئات العمرية والمجتمعية اضافة إلى السعي المتواصل والاتجاه للاستخدام المستدام للتنوع البيولوجي”.
ونوهت د. العقاب الى ان “الجمعية الكويتية لحماية البيئة تؤمن بأن حماية التنوع الأحيائي من أكبر التحديات البيئية التي يتعين على العالم مواجهتها مع بداية القرن الواحد والعشرين لكونها تحتل دورا عالميا فعالا في مجال البيئة والاستدامة، وبهذا الصدد أصدرت العديد من البرامج والاصدارات العلمية الارشادية والتوجيهية انعكاسا لما تراه من اهمية طليعية للتنوع الاحيائي، ولعل الوقت لا يسمح سوى بالاشارة الى سلسلة البرامج الوثائقية لتوثيق الحياة الفطرية في دولة الكويت والتي اطلقتها الجمعية منذ 8 سنوات متواصلة قدمت خلالها 210 حلقة تلفزيونية سنويا تعرض على شاشات تلفزيونات دولة الكويت باللغتين العربية والانجليزية ويتم الاسترشاد بها خلال الحصص التعليمية لطلاب المراحل التعليمية خاصة خلال التعليم المدمج وقت جائحة كورونا”.

وأشارت د. وجدان العقاب الى ان “المؤتمر الدولي السابع للتنوع البيولوجي والتكنولوجيا الحيوية” يجمع الباحثين والاساتذة وطلاب الدكتوراه والمهندسين وصناع القرار لتبادل وتناول محاور المعرفة والشراكات التي تسهل الابتكار والاختراعات في صحة النبات والحيوان والزراعة وصناعة الغذاء، فضلا عن قطاع التنوع البيولوجي والتكنولوجيا الحيوية لربط المجتمع الدولي لعلوم الحياة والمستحضرات الصيدلانية واستخدام النفايات ومراقبة النظم البيئية وإدارتها بشكل مستدام، إضافةً الى الاستخدام الرشيد للتكنولوجيا الحيوية مما يعزز الانواع ويساعد على ضمانة استدامة خدمات النظم البيئية”، مضيفة “كما يسعى المؤتمر الى تحفيز وإثراء الحوار بين العلماء في تلك المجالات وصولا لحزمة توصيات وورقة عمل تشمل التدابير اللازمة لتعزيز التنوع البيولوجي من خلال سياسات لحماية الانواع وموائلها المعرضة للخطر”.

Exit mobile version