نظم اتحاد مصارف الكويت حفل استقبال في العاصمة الأميركية واشنطن، للوفود المشاركة في اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين التي تعقد بالفترة بين 10 و16 الجاري، وذلك يوم الجمعة الماضي، ضمن مساعي الاتحاد لإبراز قوة الاقتصاد الكويتي ونظامه المالي والمصرفي على الأصعدة المحلية والإقليمية والعالمية.
وقد نظم الحفل برعاية محافظ بنك الكويت المركزي باسل الهارون، وبحضور محافظي الدول العربية ورؤساء مجالس إدارات البنوك الكويتية والقيادات المصرفية التنفيذية، وعدد من الشخصيات الاقتصادية والمالية والمصرفية حول العالم.
وفي هذا السياق، قال أمين عام اتحاد مصارف الكويت د ..حمد الحساوي في تصريح صحافي إن الاتحاد يحرص على استمرار تواجده في مثل هذه المحافل المهمة والتي تشكل مناسبة ثمينة لإظهار قوة النظام المالي والمصرفي الكويتي محليا أولا وعلى الصعيدين العربي والعالمي ثانيا.
وأضاف الحساوي ان حفل الاستقبال يهدف إلى تعريف الحاضرين بمتانة هذا القطاع في اعتماد وتطبيق المعايير التنظيمية والرقابية الدولية التي عالجت العديد من الأزمات حتى باتت مصارف الكويت محصنة منيعة قادرة على امتصاص الأزمات في ضوء رقابة بنك الكويت المركزي وسياسته النقدية الحصيفة.
وذكر أن الاتحاد أشار إلى التصنيفات المرموقة ومؤشرات السلامة المالية التي يتمتع بها القطاع المصرفي ووحداته، ودور المصارف في تمويل الاقتصاد والتنمية فضلا عن تعريف الحضور الدولي بالقطاع المصرفي الكويتي.
وقال الحساوي إن اتحاد مصارف الكويت يمتلك أصولا خارجية تشكل جزءا من النظام المالي العالمي، موضحا ان الحفل حظي بلقاءات للمصرفيين الكويتيين مع نظرائهم من دول العالم لمناقشة المستجدات المالية والمصرفية.
وبين أن حفل الاستقبال استقطب فرصا لتبادل الخبرات ومناقشة سبل التعاون في مجال الأعمال المصرفية من تمويل واستثمار ومجالات أخرى، وتسليط الضوء على التقدم الذي أحرزته الكويت على أكثر من صعيد، لاسيما فيما يتعلق بإجراءات الإصلاح المالي والاقتصادي وتحديث التشريعات نحو اقتصاد اكثر تنافسية ومناخ أعمال أفضل.
ولفت إلى ما يشهده القطاع المصرفي من تطور هائل في مجال التكنولوجيا المالية وتقديم أحدث الخدمات المصرفية والحلول المالية المتوافقة مع تلك التي تقدمها البنوك الرائدة حول العالم. كما أشار الحساوي الى أن الاتحاد شارك في تنظيم ندوة حول المشهد المالي المتطور في الكويت بالتعاون مع غرفة التجارة الأميركية العربية الوطنية.
جدير بالذكر أنه في فصل الخريف من كل عام يعقد مجلسا محافظي مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي اجتماعاتهما السنوية فيما ينظم البنك والصندوق منتديات لتسهيل تفاعل الحكومات والمعنيين من خبرائهما مع القطاع المصرفي ومنظمات المجتمع المدني ومسؤولي القطاع الخاص والأوساط الأكاديمية وممثلي المنظمات الدولية، وقد جرى التركيز في هذه الفعاليات على مناخ الاقتصاد العالمي وآفاق نموه ومناقشة قضايا التنمية والتمويل والسياسات النقدية والمصرفية.