قال رئيس مجلس إدارة شركة كميفك حمد صالح الذكير، إن الشركة ما زالت تُركّز على إستراتيجيتها المستمرة في جذب منتجات استثمارية جديدة، بالعمل على ضم نخبة من العملاء الجدد، وتنويع أنشطة المحافظ الاستثمارية، والصناديق والأفراد.
وأضاف خلال الجمعية العمومية للشركة، أن «كميفك» تواصل التأكيد على العمل بنشاط من أجل إطلاق منتجات وإستراتيجيات مبتكرة للعملاء المحليين والإقليمين والمستقبليين، وتكرس في الوقت نفسه كل جهودها للحفاظ على إدارة مستقرة للأصول.
وأوضح «نحن نؤمن بالنمو بمعدلات معتدلة، وقد تبنينا منذ اليوم الأول وسائل استثمارية فريدة لاستهداف الأصول ذات المخاطر المقبولة والأرباح المناسبة، لنستمر في جهودنا لإيجاد فُرص قيمة تُحقِّق أهداف عملائنا».
وبيّن أن الشركة ستُحافظ على إستراتيجيتها في التخلص من الأصول طويلة الأجل غير المدرّة، وتحسين أداء شركاتها التابعة، والتركيز على التوسع في جودة خدمات العملاء وتنوعها، وتحقيق النمو في أرباحها».
وأفاد الذكير بأن «كميفك» ستستمر في تركيزها على تقديم منتجات وخدمات جديدة، والمحافظة على وضعها الريادي والقيادي في تطوير المنتجات والخدمات.
وأشار إلى أن استحواذ مجموعة الذكير للتجارة العامة والمقاولات على خلال شهر سبتمبر 2019، ساعد على تحسين أداء السهم منذ اليوم الأول للإعلان عن النية لذلك الاستحواذ، والذي قاد السهم مدعوماً بعوامل أخرى للصعود من 55 فلساً إلى 108 فلوس، وهو السعر الذي لم يصل إليه منذ فترة طويلة.
وأوضح أن الإدارة الجديدة تعمل على إضافة العديد من المنتجات الاستثمارية الجديدة الى الشركة، مثل المنتجات العقارية المدرة ذات العائد والعقارات الاستثمارية، لتعزيز رأس المال وإضافة منتجات استثمارية إسلامية متنوعة، لكي تخدم كل أنواع المستثمرين ورغباتهم وتطلعاتهم، لافتاً إلى أنهاوبالرغم من الوضع الحالي للأسواق تقوم الشركة بدراسة العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة.
وأضاف الذكير أنه اتساقاً مع سياسة الشركة وتطبيقاً لسياستها الخاصة بالتحول الرقمي، والاعتماد بشكل أساسي على التكنولوجيا الحديثة، فإنها تعمل على تطوير البنية التحتية الرقمية، مبيناً أن التطوير لا بد أن يطول أيضاً البنية التحتية الخاصة بالقوانين والتشريعات المنظمة لتواكب دائماً الأحداث.
ولفت إلى أن الشركة وضعت سيناريوهات عدة تتماثل مع قرارات الحكومة، منذ بدء تفشي جائحة «كوفيد-19»، لتستمر بتقديم جميع خدماتها بأقصى طاقة ممكنة دون التأثير على طبيعة عملها، ما يضمن استمرار تنفيذ كل عملياتها وأوامر البيع والشراء بشكل طبيعي واعتيادي عبر الأنظمة الآلية.
وأكد أن إدارة الشركة تتابع باستمرار كل تطورات أزمة جائحة «كوفيد – 19»، وتقوم بكل أعمالها بشكل طبيعي وبكامل طاقتها ومستمرة بخدمة عملائها بشكل مستمر، عن طريق استخدام التكنولوجيا الحديثة للتيسير على العملاء مع التزامها بتطبيق كل التعليمات والقرارات الخاصة بذلك.
وقال الذكير إن العالم مقبل على تقلبات اقتصادية شديدة، من شأنها أن تؤثر على المعايير الاستثمارية للمؤسسات والأفراد والتي قد بدأت بالفعل، بحيث اتجهت أنظار المستثمريين للشركات المتخصصة في مجال التكنولوجيا الرقمية والمجال الطبي في الأسواق المحلية والعالمية.
وشدد على أهمية استمرار عجلة الاقتصاد بالدوران لتقليل الخسائر المتوقعة، التي قد تمر بها الشركات والاقتصاد جراء هذه الأزمة، عن طريق حث الشركات والمؤسسات على تقديم خدماتها من خلال وسائل التكنولوجيا الحديثة، التي أثبتت مدى أهميتها في ظل الأزمات واصبحت خياراً لا يمكن الاستغناء عنه.
وأوضح الذكير أن بيانات الاقتصادات العالمية والإقليمية والمحلية، تُشير إلى اختلافات وتراجعات كبيرة خلال تلك المرحلة، متأثرة بانخفاض وتباطؤ الطلب العالمي والمحلي على كل المنتجات والسلع وأوجه الاستثمار، نتيجة الإجراءات والقرارات التي اتخذتها كل دول العالم لمحاربة فيروس كورونا المستجد الذي عصف بمعظم الاقتصاديات الكبيرة والصغيرة.
ولفت إلى أن أداء البورصات العالمية والإقليمية والمحلية تباين خلال الفترة الماضية، ما بين الارتفاع الحذر في أوقات والانخفاض السريع في أوقات أخرى.
وأضاف: وأنه من الملاحظ في كل ذلك أن كمية وقيمة التداولات مرتفعة مقارنة بالعام السابق بوجود تأثير الأحداث الحالية.وأوضح أن هناك طلباً على الاستثمار في الأسهم العالمية والإقليمية والمحلية بالرغم من انخفاض أسعار الأسهم، الأمر الذي يعد حافزاً وميزة للمستثمرين.
وأشار إلى عودة دخول مستثمرين جدد للأسواق الدولية بصورة عامة والسوق الكويتي بصورة خاصة.
وبين الذكير أن هذه الازمة ساعدت الكثير من المستثمرين والشركات، للاعتماد على وسائل التكنولوجيا الحديثة والتحول الرقمي، وتحفيز وتنشيط أنظمة التداول الإلكتروني، وتطوير البنية التحتية الإلكترونية لتكنولوجيا المعلومات لكل الشركات العاملة في المجال وخارجه، بحيث زاد الطلب والاحتياج لتلك الأدوات الحديثة في التعاملات اليومية بكل أنواعها، الامر الذي استعدت له «كميفك» منذ زمن.
وأفاد بأن الشركة حققت ربحاً صافياً يعود لمساهميها عن 2019 بنحو 655 ألفاً، مقابل 426 ألف دينار خلال 2018.وأضاف أن الإيرادات الإجمالية ارتفعت بنحو 16.1 في المئة مقارنة بعام 2018، مرجعاً ذلك أساساً إلى الزيادة في الدخل من العمولات بنحو 43.4 في المئة.
وتابع الذكير أن الدخل من العمولة على الوساطة ارتفع في أعقاب زيادة النشاط في بورصة الكويت، كما ارتفعت الأصول التي تديرها الشركة 19 في المئة لعام 2019.
وذكر أنه خلال العام الماضي حققت العمولة من الخدمات الإلكترونية زيادة بلغت نحو 17.8 في المئة عن عام 2018، كما ارتفع إجمالي المصاريف التشغيلية بنحو 8.4 في المئة لعام 2019، وزادت المصاريف نتيجة لإطلاق مُنتجات وأدوات جديدة مثل نشاط صانع السوق و نشاط أمين الحفظ.
إدراج صندوق «ETF»
أوضح الذكير أن الشركة رعت إطلاق وإدراج صندوق «ETF»، الذي يتبع أسهم قيادية في بورصة الكويت، وأدرج في بورصة لندن للأوراق المالية وإيطاليا وألمانيا. ولفت إلى أن الصندوق يتتبع مؤشر «FTSE Kuwait All Cap 15 Capped Index»، وهو مؤشر أوراق مالية يتم تداولها في السوق الأول أو السوق الرئيسي في بورصة الكويت للأوراق المالية.
وأشار إلى أن الصندوق يسعى لتوفير وسيلة استثمار مستهدفة لأسواق ناشئة، تتمتع بإمكانات نمو كبيرة، وهو الصندوق الوحيد المدرج بالخارج والذي يتبع أسهماً مدرجة في بورصة الكويت. وذكر أنه خلال 2019، حصلت «كميفك» على رخصة صانع السوق من هيئة أسواق المال، وكانت أول شركة تسجل وتعمل بنشاط صانع السوق في الكويت.
خدمات التداول الإلكتروني
لفت الذكير إلى أن «كميفك» مستمرة في تقديم خدمات التداول الإلكتروني في أسواق دول الخليج، ودول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والولايات المتحدة.
وبين أنه من أجل دعم وتقوية خدماتها الإلكترونية، أطلقت «كميفك» منصة تداول جديدة عالمية خلال 2019، ستُتيح للمستثمرين التداول في الأسواق المحلية الإقليمية، بالاضافة الى أسواق الولايات المتحدة، وأوروبا، وآسيا.
وذكر أن المنصة ستكون قادرة على تمكين التداول في المشتقات والصناديق المتداولة، وأدوات الدخل الثابت، منوهاً إلى أنه وعلاوة على ذلك، تهدف «كميفك» لتكون مواكبة لكل التقنيات الجديدة لمنح عملائها أفضل الخبرات والخيارات بما يتعلق بجميع الخدمات المقدمة والتفاعل معها.