يراهن الفنان د.خالد أمين، على جديده في الدراما التلفزيونية للموسم الرمضاني المقبل، وتحديدا من خلال مجموعة المنتج المخرج عبدالله بوشهري، الذي يتجدد تعاونهما للسنة الثالثة على التوالي.
يقول خالد: “عمل جديد لا أعرف من أين وكيف أبدأ الحديث عنه، “محمد علي رود” هذا هو اسمه، شارع شهير في الهند من حقبة الأربعينات اشتهر خلال التبادل التجاري وازدهار الرحلات التجارية من وإلى الهند، في هذا الشارع الذي لا يزال يحمل الاسم نفسه، لكن ربما تحول الى شارع أكثر مدنية، سنحاول أن نعيد التاريخ ونرجع الى تلك الحقبة الزمنية، بأجوائها القديمة، بأزقتها الضيقة، بالحميمية والمكائد التي كانت تحدث آنذاك.
وأضاف: “فعلا هذا المسلسل سيكون من الأعمال المنافسة بقوة في الموسم الرمضاني، لأنه سيجمع تحت مظلته قامات فنية لها مكانتها، الفنانون سعد الفرج، محمد المنصور، جاسم النبهان، هيفاء عادل، خالد أمين، بثينة الرئيسي، حسين المهدي وعبدالله بهمن وغيرهم من سلطنة عمان والهند والكويت، قامات تلتقي لتقدم أجود وأجمل ما عندها تحت إشراف وكاميرا المخرج مناف عبدال الشريك الرئيسي في نجاحات الأعمال التي ينتجها الصديق الأخ عبدالله بوشهري.
عن رغبة المشاهدين في متابعة الأعمال التراثية، أكد أمين بأن المشاهدين يتبعون الفكرة الجديدة والمتطورة والأحداث التي فعلا تعيد إليهم ذكريات جميلة، تشدهم المشهدية والصورة المختلفة المغايرة عن السائد والنمطية والبيوت المعاصرة والسيارات الفارهة، نحن جميعا نحن بين الفينة والأخرى نحو الماضي، فكيف الحال مع أحداث وقصص مستوحاة من الواقع، هنا يكمن الرهان على المسلسل في الاستحواذ على متابعة المشاهدين.
وكشف الفنان المخضرم الذي يمثل الجيلين بأنه اعتذر بكل أسف عن المشاركة في مسلسل “أم هارون” للفنانة الكبيرة حياة الفهد عن شخصية “حاخام يهودي” وذلك بسبب قوة الدور الذي يتطلب تفرغا كاملا من اجل ظهوره بالشكل المرسوم على الورق بصورة جيدة، واشار الى مسؤوليته في الاشراف على مشروع تخريج الدفعة الجديدة من طلبة المعهد العالي للفنون المسرحية، الأمر الذي يجعله مشغولا بالبروفات، خصوصا انها احتفالية ضخمة بحضور القياديين، موضحا ايضا التزامه بمسلسل “محمد علي رود” وخشيته من عدم اعطاء الدور حقه من الاداء اضطره لتقديم اعتذاره متمنيا التوفيق لمن ذهب اليه الدور.
وتطرق أمين الى رغبة الممثل في البحث عن ادوار تحمل في طياتها ما يترك أثرا حقيقيا لدى المشاهد، متمنيا ان يفرق البعض بين الأدوار المركبة والأدوار التي تتناول امراضا بعينها مثلما هو الحال في دوره بمسلسل “زوارة خميس” وقال: “أريد أن أتوقف عند هذا الدور والشخصية التي جسدتها لمصاب بمرض “إم اس” الذي يتسبب بالتبول اللاإرادي، لم يكن دورا مركبا بل مرضا قدمناه بالصورة الطبية العلمية السليمة، اقتربنا من منطقة حساسة وكنا لسان حال بعض ممن يعاني من هذا المرض ويلتزم الصمت خشية الحرج المجتمعي، التقيت خارج الشاشة بعض المصابين شرحوا لي وتألموا وفرحوا ايضا لاني تحدثت بلسانهم، هذه النماذج من الواقع هي من تلامس وتر المشاهد وتجعله يتابعها بشغف.