أكد عدد من الخبراء والباحثين أن الغفوة (القيلولة) أثناء العمل تجعل الأشخاص أكثر كفاءة وتحسن أداءهم بشكل ملحوظ.
وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد لفت أولئك الخبراء إلى أن نوم القيلولة كان أساسياً لبعض المشاهير الناجحين، أمثال الرسام العالمي سلفادور دالي، والفيلسوف اليوناني أرسطو، ورئيس الوزراء البريطاني السابق ونستون شيرشل، والمرأة الحديدية مارغريت ثاتشر، مؤكدين أن الأشخاص الذين لا يحصلون على غفوة أثناء العمل يكونون أقل نجاحاً مقارنة بغيرهم.
وقالت الدكتورة سارة ميدنيك، الباحثة في «فيسيولوجيا النوم» بجامعة كاليفورنيا وصاحبة كتاب «خذ قيلولة! غيّر حياتك»، إن «الدراسات أثبتت أن قدرة الأشخاص على التركيز والتعلم تكون عالية جداً بعد نوم القيلولة». وأضافت: «القيلولة تدعم الجهاز العصبي، وتمنحنا الوقود لنكون نشيطين، بل وتعزز المناعة».
من جهتها، قالت الدكتورة نيرينا راملاخان، اختصاصية «علاج النوم» في لندن، إن أفضل مدة للقيلولة هي 40 دقيقة، على أن تؤخذ بين الساعتين الأولى والثالثة بعد الظهر. ونصحت بتناول كوب من القهوة قبل الغفوة مباشرة لتعزيز النشاط عند الاستيقاظ.
أما نك ليتلهليس، مدرب «النوم الرياضي» الشهير، فيقول إن القيلولة تقلل التوتر والضغط النفسي بشكل كبير، ومن ثم تحسن أداء الأشخاص، واصفاً إياها بأنها «مفتاح النجاح في العمل».
يذكر أن الوكالة الأميركية للطيران والفضاء (ناسا) كانت قد أكدت في دراسة أجرتها عام 2015 أن القيلولة تساهم في تجديد انتباه ويقظة الطيارين ورواد الفضاء بنسبة 100 في المائة. والعام الماضي، كشفت دراسة علمية عن أن القيلولة مرة أو مرتين في الأسبوع قد تقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية.