أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية سوالا بريفرمان اليوم الأربعاء استقالتها من الحكومة بسبب ما وصفته ب “الخطأ الأمني غير المقصود”.
وأوضحت بريفرمان في رسالة استقالتها لرئيسة الوزراء ليز تراس أنها أرسلت في وقت سابق اليوم وثيقة رسمية سرية تتعلق بسياسة الهجرة إلى أحد المسؤولين عن طريق بريدها الخاص بطريق الخطأ.
وأقرت بأن هذه الخطأ غير المقصود يعد خرقا للقواعد الوزارية الأمنية كما أنه تسبب في تسريب محتوى الوثيقة إلى عدد كبير من نواب مجلس العموم معتبرة أنه “من الواجب عليها التنحي عن منصبها”.
وأكدت بريفرمان أنه بمجرد إدراكها للخطأ قامت مباشرة بإبلاغ مجلس الوزراء مضيفة أنها تتحمل كامل المسؤولية وعليها كوزيرة للداخلية الإلتزام بكافة المعايير والإجراءات الأمنية والوزارية.
وعلى صعيد متصل نقلت وسائل إعلام بريطانية مختلفة أن رئيسة الوزراء تعتزم تعيين وزير النقل السابق غرانت شابس وزيرا للداخلية خلفا لبريفرمان.
وتعد استقالة وزيرة الداخلية بمثابة هزة جديدة في أركان حكومة ليز تراس التي شكلت في السابع من سبتمبر الماضي فقط وشهدت استقالة وزير الخزانة السابق كوازي كوارتينغ الأسبوع الماضي والذي تسببت خطته الاقتصادية في زعزعة أسواق المال بشكل غير مسبوق.
وتعيش تراس على وقع ضغوط شديدة من جانب نواب حزبها المحافظ لدفعها نحو الإستقالة حيث يحملونها سبب تراجع شعبية الحزب الحاكم بعد أن تراجعت عن معظم وعودها بخفض الضرائب وتقليص حجم خطة دعم تكاليف الطاقة للأسر البريطانية.