اختتمت الحسينيات ومجالس ذكر أهل البيت عليهم السلام إحياء ذكرى «عاشوراء» وسط تنظيم مميز من رجال وزارة الداخلية وقوة الإطفاء والطوارئ الطبية وتعاون من مسؤولي الحسينيات لتأمين دخول وخروج المعزين.
وتحدث خطباء الحسينيات في الليلة العاشرة من «المحرم» عن تفاصيل واقعة كربلاء عام 61 هجرية، واستشهاد الإمام الحسين بن علي سيد شباب أهل الجنة وسبط النبي صلى الله عليه وآله سلم، مستذكرين تلك الواقعة الأليمة وما شهدته من أهوال، وكيف كان حال آل البيت في تلك اللحظات، حيث تضرعت الجموع الغفيرة بالدعاء إلى الله عز وجل أن يحفظ الكويت وقيادتها وشعبها من كل مكروه وسوء.
وفي الحسينية الجديدة، ألقى الخطيب محمد صباح شبر خطبته بعنوان «مواقف وعبر من عاشوراء»، قائلا: على مثل الحسين فليبك الباكون انها ليلة عاشوراء وما أعظمها من ليلة وما أعظمها من مصيبة، ليلة استشهاد أبي عبدالله الحسين، لافتا إلى ان الإمام الحسين قضى آخر ليلة في حياته في صلاة القيام وقراءة القرآن.
ودعا شبر الحضور إلى الاقتداء بالإمام الحسين في الصلاة وقيام الليل رغم شدة الموقف، مؤكدا ان من لم يقم الليل او يقصر في قراءة القرآن فعليه التأسي بالإمام الحسين والذي كان يقول: «ان الله يعلم اني أحب الصلاة في جوف الليل وقراءة القرآن»، وان يكون حب قيام الليل وتلاوة القرآن منهج حياتنا، وان تكون تلك الأيام بداية يفتح فيها الإنسان صفحة جديدة مع الله ويعاهد رب العالمين على عدم العودة للذنوب والمعاصي.
وتابع: ذكر المؤرخون ان الحسين ومن معه من أهل بيته ومن أصحاب كان لهم دوي كدوي النحل، من الصلاة والركوع والسجود وتلاوة القرآن، مخاطبا الحضور «وجهوا وجوهكم نحو كربلاء وتذكروا تلك الليلة العظيمة، حيث استشهد الإمام الحسين وأهل بيته، ولم يتراجع عن رفع راية الحق لحظة واحدة».