أحيت الحسينيات مساء أول من أمس، أولى ليالي ذكرى استشهاد سبط الرسول وسيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين بن علي عليهما السلام، في أرض كربلاء، في اليوم العاشر من محرم لسنة 61 هجرية.
واستحضر خطباء المنابر الحسينية الدروس والعبر المستفادة من ثورة الإمام الحسين، التي تمثل محوراً أساسياً للتغيير والإصلاح وتحرير الإنسان، وغيرها من الدروس المتعلقة بالصبر والإيثار والتضحية، التي قدمها الإمام لنصرة قضيته العادلة.
ففي حسينية القزويني، ووسط التزام بالاشتراطات الصحية التي أقرتها وزارة الصحة، تحدث خطيب المنبر الحسيني الشيخ مهند الحواج عن مكانة الإمام في الإسلام.
وقال «من يتطلع إلى سيرة الإمام الحسين سيلاحظ الاهتمام الكبير الذي كان يوليه جده الأكرم رسولنا الكريم صلى الله عليه وعلى آله وسلم، للإمام الحسين»، معدداً فضائل الإمام التي وثقتها الكتب الإسلامية.
وأضاف «أن الإمام الحسين لم ينل المنزلة الرفيعة فقط لنسبه الشريف وإمامته، بل لما قدمه للإنسانية جمعاء من تضحيات لا حدود لها لإثبات مظلوميته وأحقيته، ليؤكد للعالم أن الظلم والجور لادوام لهما، وأن الانتصار في النهاية يكون للحق».
وأوضح الحواج «أن الإمام الحسين لم يكن حكراً على المسلمين، بل إن رسالته الهادفة إلى رفض الظلم وإعلاء قيم العدل والحق، التي أراد إيصالها للبشرية جمعاء، عرفت طريقها وأصبح رمزاً للبشرية جمعاء».
حملة التبرع بالدم في «دار الزهراء»
للسنة الرابعة والعشرين على التوالي، تنظم حسينية دار الزهراء عليها السلام، حملتها السنوية للتبرع بالدم، بالتنسيق مع بنك الدم المركزي، من 9 إلى 20 أغسطس الجاري، لحث الجميع على التبرع بالدم، باعتباره أسلوباً حضارياً وإنسانياً، وإحياء لذكرى سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام.
وقال منسق الحملة عمار كاظم «إن حملة التبرع بالدم التي تنظمها الحسينية، تعتبر إحدى الصور الإيجابية التي تحث عليها وتدعمها الواجبات الأخلاقية والاجتماعية للإنسان»، داعيا الجميع إلى التبرع بدمائهم خلال فترة تنظيم الحملة.
المصدر: الراي