عمّمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خطبة الجمعة التي ستُلقى على المنابر اليوم، تحت عنوان «ومَنْ يتوكل على الله فهو حسبُه» شدّدت فيها على ضرورة الالتزام بالاشتراطات الصحية والوقائية في مواجهة وباء «كورونا».
ودعت الوزارة في الخطبة إلى «الرجوع إلى أهل الاختصاص والالتزام بنصائحهم وإرشاداتهم، بمراعاة الضوابط الشرعية، والأخذ بالنصائح والتوصيات الصحية، والتزام الإجراءات الاحترازية، ومن هذه الإرشادات التي قُمنا باتباعها ونجحنا من خلالها- بعون الله تعالى- في تجاوز ذروة المرض السابقة وعلينا أن نتمسّك بها في هذه الأيام أيضاً: لبس الكمامات، وتعقيم الأيدي عند الدخول إلى المسجد والخروج منه، وعدم مصافحة الآخرين، وكذا التباعُد بين المصلين في الصفوف بحسب ما هو موضوع في كل مسجد، وإحضار كل مصلٍ سجادته معه إلى المسجد ثم ردّها معه إلى البيت، وعدم الاقتراب من الآخرين أثناء الدخول والخروج، والأفضل أن تُصلى السُنة في البيت».
وأشارت إلى أن الدين نهى «عن أن يضرّ بعضنا بعضاً أو يقتل بعضنا بعضاً بالمباشرة أو التسبّب»، داعية إلى التعاون والعمل بالإرشادات والتوجيهات «لأنها من أجل سلامة ديننا ودنيانا وأنفسنا ومجتمعنا».
وشدّدت الخطبة على أنه «لا يوجد ما يدعو للخوف والهلع، فما نشاهده ونتابعه من إجراءات تقوم بها الجهات المختصة إنما هي إجراءات مطلوبة لمواجهة امتداد هذا البلاء وتجدّده، وهي من باب الأخذ بالأسباب، التي أُمرنا بالأخذ بها بعد الاعتماد على الله جلّ جلاله، فكل ما تسمعونه وتتابعونه من إجراءات إنما هو بهدف دفع الضُرّ عنا جميعاً وحماية أمننا وصحتنا، فاصبروا واحتسبوا، فإن الله وعد الصابرين أجراً عظيماً».
وأشارت إلى أن «من أهم الطرق التي يُدفع بها البلاء: التوبة والاستغفار، فما نزل بلاء إلّا بذنب، ولا رُفع إلّا بتوبة، ولزوم الاستغفار باب عظيم من أبواب الخير، به تُغفر الذنوب وتُرسل الرحمات وتعُم الخيرات».