يزيد الاعتماد المتنامي على مزيج من الكيماويات الزراعية، معدل وفيات النحل بشكل كبير، وفقا لبحث نشر، اليوم الأربعاء، وقال إن الجهات التنظيمية تقلل من مخاطر المبيدات الحشرية مجتمعة.
يعتبر النحل والملقحات الأخرى عاملا بالغ الأهمية للمحاصيل والموائل البرية، وأدت أدلة على انخفاض حاد في أعداده حول العالم، إلى إثارة مخاوف من حدوث عواقب وخيمة على الأمن الغذائي والنظم البيئية الطبيعية.
البحث الجديد شمل عشرات الدراسات المنشورة على مدار العشرين عاما الماضية في التفاعل بين الكيماويات الزراعية والطفيليات وسوء التغذية على سلوكيات النحل – مثل البحث عن الطعام والذاكرة وتكاثر الطوائف – والصحة.
ووجد الباحثون أن هذه الضغوطات المختلفة كان لها تأثير سلبي على النحل، مما يزيد بشكل كبير من احتمال الوفاة، حسبما ذكرت وكالة “فرانس برس”.
كما وجدت الدراسة المنشورة في مجلة “ناتشر” أن تفاعل مبيدات الآفات من المحتمل أن يكون “تآزريا”، مما يعني أن تأثيرها المشترك كان أكبر من مجموع آثارها الفردية.
وقال المؤلف المشارك هاري سيفيتر، من جامعة تكساس في أوستن، إن هذه “التفاعلات بين العديد من الكيماويات الزراعية تزيد بشكل كبير من معدل وفيات النحل”.
وخلصت الدراسة إلى أن تقييمات المخاطر التي لا تسمح بهذه النتيجة “قد تقلل من تقدير التأثير التفاعلي للضغوط البشرية على وفيات النحل”.
وقال الباحثون إن نتائجهم “تثبت أن العملية التنظيمية في شكلها الحالي لا تحمي النحل من العواقب غير المرغوب فيها للتعرض الكيميائي الزراعي المعقد”.
وخلصت الدراسة إلى أن الفشل في معالجة هذا والاستمرار في تعريض النحل لضغوط بشرية متعددة داخل الزراعة، سيؤدي إلى استمرار انخفاض النحل وخدمات التلقيح الخاصة به، على حساب صحة الإنسان والنظام البيئي.
نحو 75 في المئة من محاصيل العالم التي تنتج الفاكهة والبذور للاستهلاك البشري تعتمد على الملقحات، بما في ذلك الكاكاو والبن واللوز والكرز، وفقا للأمم المتحدة.
في عام 2019، خلص العلماء إلى أن ما يقرب من نصف جميع أنواع الحشرات في جميع أنحاء العالم في حالة تدهور وأن ثلثها قد يختفي تماما بحلول نهاية القرن. انقرض واحد من كل ستة أنواع من النحل محليا في مكان ما في العالم.