قدم الفنان داود حسين دوراً مختلفاً في مسلسل «في ذاكرة الظل»، الذي عرض في رمضان الماضي.
يحرص الفنان داود حسين على مواكبة ما تعيشه البلاد من أحداث، حيث سجل العديد من الرسائل التوعوية بلهجات مختلفة، فضلا عن مشاركته في المجموعة التطوعية للمحاجر الصحية.
وقال حسين: “تشرفت بأن أكون ضمن كوكبة ذهبية من الشباب المخلص المحب للوطن في المجموعة التطوعية للمحاجر الصحية، شباب كسبتهم اخوة يتسابقون لخدمة بلدهم، وشكرا للناشط الحقوقي الاستاذ المحامي علي العلي، لإعطائي هذه الفرصة الذهبية كي اقدم نقطة في محيط العطاء من هذه الارض الغالية”.
وأكد أن الحجر المنزلي وحظر التجول لم يقيد حركته، “لأنني عندما انشغل بتصوير عمل ما ربما لا يراني اهلي في المنزل، لكن بعدما انتهي لا اذهب الى اي مكان، واجلس في المنزل، وأنا لست من هواة الدواوين ولا الخروج واجد راحتي في الجلوس بالمنزل”.
قالب مختلف
وعن “في ذاكرة الظل”، قال حسين: “عندما هاتفني المنتج عبدالله عبد الرضا، وعرض علي النص وقرأته جذبتني الشخصية، لاسيما أن الدور جديد ويدفعني الى الذهاب لمنطقة مختلفة، وهو الشر المطلق، لذا رأيت أنه كنوع من التغيير وبمساحة جديدة وقالب مختلف لماذا لا أجرب؟ وبالفعل كان اختيارا موفقا مع وجود فريق عمل متكامل، بقيادة مخرج كان يخوض تجربته الأولى، ولكنه تسلح بموهبة ورؤية وخبرة طويلة في مجال مونتاج المسلسلات ويمتلك ادواته، وبالفعل كان عند حسن ظننا جميعا”.
وتابع: “كما ان الكاتبة مريم نصير صاحبة اسلوب مختلف، وهناك الضلع الثالث في معادلة النجاح وهو الانتاج الذي ذلل لنا كل العقبات، عندما يصرف على العمل بشكل جيد لاختيار مواقع التصوير المناسبة، مما يسهل من مهمة الجميع، لذلك كنت اركز فقط في عملي كممثل، ولا يشغلني اي شيء آخر، وهذا ما يمنحني مجالا أكبر للابداع”.
الاستعداد للعمل
وبشأن استعداده لأي عمل فني يشارك فيه، أفاد حسين: “عندما اكون بصدد مسلسل جديد اتسلم النص واقرأه واعود بالذاكرة الى ايام المعهد العالي للفنون المسرحية وطريقة ستانسلافسكي واعداد الممثل، ثم احفظ بعض الجمل من حوارات الشخصية، واقف امام المرآة وابدأ تجسيد الشخصية لأقف على ملامحها التي ستظهر من اسلوبي في حديث لغة الجسد، حفاظا على التغيير من دور لآخر، حتى اذا وصلت للشكل النهائي ابدأ انتقاء الملابس وطريقة الحركة، وما إلى ذلك من تفاصيل دقيقة للدور”.
وشدد على انه يخشى على زميله في اي عمل، وينظر اليه على انه جوهرة ثمينة، مضيفا: “احرص على دعمه نفسيا واحتوائه، لانه كلما كان الفنان صافي الذهن ابدع في تجسيد دوره وانعكس ذلك على ادائي ايضا”.
واكد انه لم يعتزل الكوميديا، وان فكرة الاعتزال غير واردة بالنسبة للفنان، معتبرا ان الممثل كلما تقدم به العمر زاد عطاؤه، واردف: “اذا وجدت النص الكوميدي المناسب فسأقدمه، أو نص درامي قوي بمستوى ما قدمت خلال السنوات الثلاث الاخيرة اقدمه ايضا”.
وحول ثناء الفنان عبدالله الرويشد على مسلسل “في ذاكرة الظل”، خلال اللايف الأخير، ذكر حسين: “شهادة جميلة أعتز بها من سفير الاغنية صديقي الجميل عبدالله الرويشد عن مسلسل في ذاكرة الظل، وموضي قطعة من ذهب، وكلمات جميلة ايضا في حق النجم الشاب عبدالله عبد الرضا، شكرا على دعمك يا بوخالد، وهالاخلاق مو شي جديد عليك”.