اعتبر السفير الروسى لدى طوكيو نيكولاى نوزدريف، اليوم الثلاثاء، أن التحالف بين الولايات المتحدة الأمريكية واليابان يشكل تهديدًا نوويًا للمنطقة بِرُمَّتها .
وقال نوزدريف – حسبما ذكرت وكالة أنباء “تاس” الروسية -: “إن التحالف بين الولايات المتحدة واليابان يشكل تهديدًا نوويًا للمنطقة بأكملها، لكن الحكومة اليابانية لا يبدو أن لديها مشكلة في ذلك، لأنها ملتزمة تمامًا بهذا النشاط” .
وأضاف أن “واشنطن وطوكيو تتسابقان لتعزيز الجانب العسكري في تحالفهما”، مشيرًا إلى الجهود المتسارعة من جانب البلدين لإنشاء قيادة متكاملة وزيادة القدرة الضاربة لقوات الدفاع ودمج صناعاتهما الدفاعية
وذكر نوزدريف أن واشنطن وطوكيو ناقشتا الدور المتزايد لما يسمي بالردع الموسع أو استخدام الأسلحة النووية في العمليات المشتركة للقوات الأمريكية واليابانية، وقال: “هذا يعني أن التحالف يشكل تهديدًا نوويًا على جيران اليابان، وهو الأمر الذي دعمته إدارة رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا”.
ووصف السفير الروسي هذه الأنشطة بأنها “مثيرة للسخرية بشكل خاص قبل حلول الذكرى السنوية لإلقاء القنبلتين الذريتين على هيروشيما وناجازاكي”.. وتابع : “نلاحظ مرة آخرى أن القيادة اليابانية لم تتجاهل فقط حقيقة أن الولايات المتحدة هي التي أعدت ونظمت القصف النووي غير الإنساني وغير المسبوق لهيروشيما وناجازاكي، بل أظهرت أيضا استعدادها للتخطيط المشترك مع الولايات المتحدة لاستخدام هذه الأسلحة”.
يُشار إلى أن الولايات المتحدة نفذت القصف النووي على هيروشيما وناجازاكي في نهاية الحرب العالمية الثانية بهدف معلن رسميًا وهو تسريع استسلام اليابان، وكان هذا القصف هو الحالة الوحيدة في تاريخ الاستخدام العسكري للأسلحة النووية.
وفي السادس من أغسطس، من كل عام، تحيي اليابان ذكرى القصف النووي لهيروشيما والذي أسفر عن مقتل ما بين 70 ألفا و100 ألف شخص في يوم واحد، وبحلول نهاية عام 1945 ارتفع عدد الضحايا إلى 140 ألف شخص بعد وفاة المصابين في المستشفيات إثر التلوث الإشعاعي .